شاهد.. صراخ اممي خافت امام آلة الانتقام الاسرائيلية بغزة

الإثنين ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٣ - ١٠:٠٤ بتوقيت غرينتش

الحرب الانتقامية الاسرائيلية على غزة مستمرة والحديث عن وقف اطلاق النار او هدنة انسانية غير وارد حسب رأي واشنطن، ما يمنع كل اسباب الحياة عنها باستثناء كميات محدودة للغاية من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مع تفاقم نقص الأغذية والوقود ومياه الشرب والأدوية.

وكان مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ قال سابقا، إن الوضع الإنساني في غزة، بات حرجا بالفعل، ويصبح غير محتمل بسرعة وحث جميع الدول التي تتمتع بنفوذ لضمان احترام قواعد الحرب وتجنب مزيد من التصعيد.

وتحذر منظمات الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في القطاع الذي يقطنه اكثر من اثنين مليون فلسطيني.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية افاد بأن أكثر من نصف سكان قطاع غزة، تركوا منازلهم بسبب القصف العنيف بينما يحتمي قرابة 700 ألف شخص منهم في مبان تديرها وكالة الأونروا.

والملاجئ مكتظة بأربعة أمثال سعتها ويحتمي عشرات الآلاف من سكان غزة في المستشفيات البالغ عددها خمسة وثلاثين هي الاخرى لم تسلم هي الاخرى من القصف الاسرائيلي، خرج ثلثها عن الخدمة حسب منظمة الصحة والمتبقية منها يعمل في ظروف نقص حاد في الوقود، وهو ما قلص إمداداتها من الكهرباء بشكل حاد ايضاً.

فيما تعطلت سيارات الاسعاف بسبب نقص الوقود، مما أدى إلى اللجوء لاستخدام عربات الجر لنقل الشهداء والجرحى إلى المستشفيات.

وتقول المنظمة ان إيصال المساعدات من الجنوب إلى النازحين في شمال القطاع متوقف في ظل المحاولات الاسرائيلية لتقسيم القطاع الى منطقتين.

مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تحدث عن ازمة نقص المياه، وقال أن واحدا فقط من أصل ثلاثة خطوط إمداد بالمياه اعيد فتحه للمرة الأولى، ومحطتان لتحلية مياه البحر بأربعين بالمئة فقط من طاقتهما مع بعض الآبار، وهذا يوفر الماء لبضع ساعات لبعض الاسر يوميا، بالإضافة إلى كميات محدودة يتم نقلها بالشاحنات.

الوقود شريان حياة عمليات توزيع المساعدات وتشغيل الكهرباء في المستشفيات والمخابز ومحطات تحلية المياه تحظره اسرائيل بحجة انه قد يقع في يد حماس ويستخدم لأغراض عسكرية.

غزة تكابد للبقاء على نزر يسير من مساعدات عبر معبر رفح، فيما تمكن سلاح الجو الأردني من إنزال 'مساعدات طبية عاجلة' جوا في غزة مخصصة لمستشفى ميداني أردني.