تعرف على أهم الشركات العالمية التي تدعم إسرائيل + فيديو

الإثنين ١٣ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٧:٥٧ بتوقيت غرينتش

تتربع الشركات والمؤسسات الأمريكية على رأس القائمة التي يدعو الجمهور إلى مقاطعتها، لأنها تقدم أنواعاً متعددة من الدعم السخي لجيش الاحتلال الصهيوني، الذي يشن عدواناً همجياً على المدنيين في قطاع غزة.

العالم - فلسطين

وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي في مختلف الدول العربية والإسلامية الكثير من الدعوات والحملات المكثّفة التي تدعو إلى مقاطعة جميع الشركات والمؤسسات التي تقدم دعماً سخياً للكيان الصهيوني خلال عدوانه على قطاع غزة المحاصر.

إذ دعا الكثير من النشطاء إلى مقاطعة هذه الشركات في العالمين العربي والإسلامي وفي الدول الغربية كذلك، نتيجة مساهمتها في العدوان الصهيوني على الفلسطينيين العزّل داخل قطاع غزة. فما هذه الشركات؟ وما نوع الدعم الذي تقدمه لإسرائيل؟ وكيف نتجت عنها حملات مضادة لمقاطعتها؟

ماكدونالدز.. دعم واضح

تتربع الشركات والمؤسسات الأمريكية على رأس القائمة التي يدعو الجمهور إلى مقاطعتها، لأنها تقدم أنواعاً متعددة من الدعم السخي لجيش الاحتلال الصهيوني، الذي يشن عدواناً همجياً على المدنيين في قطاع غزة.

ماكدونالدز للوجبات السريعة

وتأتي شركة "ماكدونالدز" للوجبات السريعة، على رأس هذه الشركات الأمريكية، إذ أعلنت "ماكدونالدز" تقديم أكثر من 4 آلاف وجبة سريعة يومياً للجيش الصهيوني والمستوطنين اليهود في مستوطنات غلاف غزة والمستشفيات، إلى جانب تقديمها خصومات وتخفيضات بنسبة 50 بالمئة للجنود الصهاينة وقوات الأمن والشرطة الذين يزورون مطاعمها في الاراضي المحتلة الفلسطينية، حسب ما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.

كما أشارت شركة ماكدونالدز، في أحد منشورات لها، إلى أنها قامت بفتح خمسة مطاعم للوجبات السريعة داخل الاراضي المحتلة، بهدف تقديم المساعدة المجانية لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في المستشفيات والملاجئ الصهيونية.

بعد انتشار صور ومقاطع فيديو تظهر تسلّم جنود الاحتلال الصهيوني لوجبات مجانية من الشركة، دعا الكثير من القوى الحية في تركيا ومختلف الدول العربية والإسلامية إلى مقاطعة سلسلة مطاعم "ماكدونالدز"، بسبب مساعدتها قوات الاحتلال في قتل وتهجير سكان قطاع غزة، وتصدّر وسم #حملة_مقاطعة_ماكدونالدز، منصة إكس (تويتر سابقاً)، في الكثير من دول العالم العربي والإسلامي.

وهو ما دفع الكثير من الفروع التابعة للشركة العالمية في عدة دول عربية وتركيا، إلى نفيها العلاقة بينها وبين الفرع الموجود في الاراضي المحتلة. إذ ذكرت "ماكدونالدز لبنان"، أن مواقف الفروع الأخرى "لا تمثلها"، وأشارت إلى أنها "تحرص على احترام لبنان وطناً وشعباً، كما تقف إلى جانبه".

البيان نفسه أصدرته "ماكدونالدز السعودية"، التي قالت إنها "شركة سعودية 100٪"، كما أكدت "التزامها واحترامها" لقيم المجتمع السعودي، نافية العلاقة بينها وبين باقي الفروع الموجودة في دول أخرى، بعد دعوات سعودية لمقاطعتها.

بعد الانتقادات الحادة التي وجّهت إلى "ماكدونالدز تركيا"، وما رافقه من دعوات إلى مقاطعة مطاعم الشركة، أصدرت الأخيرة بياناً تنفي فيه علاقة فرع تركيا بالفرع الموجود في الاراضي المحتلة أو باقي الفروع الأخرى الموجودة في الخارج، وختمت البيان بإشارتها إلى أنها "خصصت دعماً إنسانياً بقيمة مليون دولار أمريكي لشعب غزة المظلوم بالحرب، وخاصة فئة الأطفال والنساء والشيوخ".

بابا جونز وبيتزا هات.. "سعداء بالمساعدة"!

إلى جانب ماكدونالدز، عرضت سلسلة المطاعم الأمريكية لوجبات البيتزا "بابا جونز"، خدماتها على الجيش الصهيوني ومختلف الأجهزة الأمنية الصهيونية والمستوطنين اليهود، إذ قدمت الآلاف من وجبات البيتزا بشكل مجاني لعناصر جيش الاحتلال منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي، إلى غاية اليوم.

بدورها أعلنت شركة "بيتزا هات" الأمريكية، التي تملك سلسلة مطاعم الوجبات السريعة في مختلف دول العالم، دعمها للكيان الصهيوني في حربه على غزة، إذ نشر الحساب الرسمي للشركة على منصة إنستغرام صوراً تظهر جنوداً صهاينة حصلوا على وجبات مجانية من طرف شركة "بيتزا هات"، فقد عنونته بعبارة "سعداء بالمساعدة".

وليست هذه هي المرة الأولى للشركة، فقد سبق لها سنة 2017، أن سخرت من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني، إذ نشر فرعها في الاراضي المحتلة إعلاناً ترويجياً يسخر من الأسير الفلسطيني "مروان البرغوثي" المضرب عن الطعام، وتضمن الإعلان عبارة؛ "البرغوثي، إذا أردت أن تكسر الإضراب عن الطعام فلمَ لا تطلب بيتزا؟".

كوكا كولا.. سنوات من الدعم السري

رغم أنها لم تقدم دعماً مباشراً لإسرائيل خلال عملية "طوفان الأقصى"، فإن دعوات المقاطعة شملت أيضاً العشرات من الشركات والمؤسسات التجارية العالمية التي تمنح الصهاينة أموالاً ومنحاً طائلة، تساعدهم وتشجعهم على شن الحرب والعدوان على الفلسطينيين في الداخل المحتل (عرب 48) أو في قطاع غزة والضفة الغربية.

على رأس هذه الشركات، نجد شركة "كوكا كولا"، التي ذكر كثير من التقارير الإعلامية، بما فيها الإسرائيلية نفسها، أن الشركة ذات الفروع المتعددة، تقدم الكثير من الدعم المالي للاحتلال الصهيوني وعدد كبير من الجمعيات والحركات اليمينية المتطرفة داخل الكيان العبري، التي ما فتئت تدعو إلى إبادة الفلسطينيين والعرب، وخاصة الموجودين في الداخل المحتل.

وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، أن شركة كوكا كولا التي تملك أكبر مصنع لها في الشرق الأوسط في الاراضي المحتلة، موّلت منظمة "إم تيرتسو" اليمينية المتطرفة بآلاف الدولارات. وذكرت الأخيرة بأن هذه التبرعات من الشركة، تجري الاستعانة بها في دعم الصهيونية بين المستوطنين، وفي الدفاع عن الجنود الصهاينة وحمايتهم من الملاحقات القضائية.

اقرا المزيد:

حملة مقاطعة في مصر لمنتجات الدول الداعمة للكيان الاسرائيلي

تحت هذا الشعار.. حملة مقاطعة للبضائع ' الإسرائيلية' في بريطانيا +فيديو

تونس.. حملة مقاطعة للمنتجات الداعمة لـ"إسرائيل"

بدورها، أشارت مجلة "ماركر" العبرية، المختصة في الشأن الاقتصادي، في تقرير لها، إلى أن شركة "كوكا كولا" قدمت مئات الآلاف من الشواكل (الشيكل عملة الاحتلال) لناتان إيشيل، الذي يعتبر من المقربين لبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، عن طريق منظمة "معرفة الحقيقة"، التي يملك فيها "ناتان" صفة العضوية.

ذكرت المجلة ذاتها، بأن شركة كوكا كولا للمشروبات الغازية تقدم دعماً سخياً وبشكل "سري" للأحزاب السياسية اليمينية المتطرفة داخل الكيان العبري، على رأسهم حزب الليكود، الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو. كما سبق للأخير في أثناء ترؤسه الحكومة سنة 1997 تكريم شركة كوكا كولا، عن طريق مجلس التجارة الإسرائيلي، نتيجة دعمها القوي والمستمر للكيان، ورفضها كل الدعوات إلى وقف دعمها لكيان الاحتلال وتنزيل مخططاته التي تستهدف الفلسطينيين الأبرياء.

وفي شهر فبراير/شباط سنة 2002، أعلنت الشركة عزمها تمويل بناء وتشييد مستوطنة "كريات جيت" الواقعة في الضفة الغربية، في أثناء محاضرة احتضنتها جامعة مينيسوتا، بالولايات المتحدة الأمريكية، رفقة "منظمة أصدقاء إسرائيل" العالمية.

شركة "هوليت باكارد" (hp):

لا يقتصر الدعم السخي الذي تقدمه الشركات والمؤسسات التجارية الغربية والأمريكية بالخصوص، على الدعم المالي والغذائي فقط، بل يتجاوزها إلى مجال التكنولوجيا والتقنيات، إذ تتكفل شركة Hewlett Packard، المعروفة اختصاراً بـ"إتش بي" (hp)، بمساعدة قوات الاحتلال في إدارة أنظمة الهوية التي تستخدم في تقييد حركة الفلسطينيين، من طرف السلطات الإسرائيلية.

وطالب الكثير من النشطاء العرب، إلى مقاطعة محال شركة hp، التي تختص في مجال بيع أجهزة الحواسيب والطابعات الإلكترونية، التي تنتشر مختلف فروعها في الكثير من دول العالم، بما فيها الدول العربية والإسلامية.

شركة هيونداي للصناعات الثقيلة

لا تنحصر الشركات والمؤسسات العالمية التي يستعين بها الكيان الصهيوني في عدوانه واحتلاله للأراضي الفلسطينية، على الشركات الغربية فقط، بل تستعين بمختلف الشركات في جميع القارات، وآسيا منها بشكل خاص.

إذ تستعين الشركات الإسرائيلية بالآلات الثقيلة التي تنتجها شركة هيونداي (Hyundai Heavy Industries) الكورية الجنوبية، التي تُستعمل في بناء وتشييد المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة والضفة الغربية، كما تستعمل آليات هذه الشركة الكورية في هدم منازل وبيوت الفلسطينيين، في مدينة القدس الشريف والنقب المحتل والجولان السوري المحتل.

شركات فرنسية.. دعم سخي

الشركات والمؤسسات العالمية الفرنسية ليست ببعيدة عن المشاركة في عمليات الدعم الضخم الذي تقدمه للكيان الصهيوني، كما أنها من أبرز الشركات والمؤسسات التي تمنح إسرائيل أموالاً طائلة بطرق مباشرة وملتوية في بعض الأحيان.

وتتربع شركة التأمين الفرنسية الكبرى أكسا (AXA) التي تشتغل في مجال التأمينات، على قائمة الشركات الفرنسية المؤيدة لإسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين. إذ تجمع بين الشركة وشركات إسرائيلية معاملات مالية ضخمة، التي تستثمر في بناء المستوطنات في الضفة الغربية، في خرق تام للقوانين الدولية، حسب ما كشفته منظمة "سم أوف آس" الأوروبية المناهضة لتجاوزات الشركات الكبرى.

بدورها تقيم سلسلة المتاجر الفرنسية كارفور، الكثير من الاستثمارات داخل الكيان الصهيوني، التي تورطت في دعم سلطات الاحتلال العبري، الذي يحتل الأراضي الفلسطينية، من خلال صلتها بشركات صهيونية تمول خطط السلطات الصهيونية ضد الفلسطينيين.

دعوات للمقاطعة لأجل غزة

تعبيراً عن مساندة الفلسطينيين وما يتعرضون له من التهجير القسري، دعا الكثير من القوى الحية في مختلف الأوساط السياسية والمدنية العربية والإسلامية، إلى مقاطعة منتجات جميع الشركات والمؤسسات التي تؤيد الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين.

فقد دعت اللجنة الفلسطينية إلى مقاطعة البضائع والشركات التي تدعم الكيان الصهيوني، كما دعت مناصري القضية الفلسطينية وداعمي حقوق الشعب الفلسطيني إلى مقاطعة هذه الشركات، التي يستعين بها الاحتلال الإسرائيلي في احتلال فلسطين وتنفيذ مخططاته الصهيونية.

في الوقت ذاته، ساد نوع من الغضب الشعبي وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي والإسلامي، ضد هذه الشركات، إذ انتشر الكثير من حملات المقاطعة التي تدعو إلى تجنّب شراء منتجاتها، بفروعها في الدول العربية والإسلامية.