العالم - منوعات
والأبحاث التي أجريت خلال الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات، تدرس آثار استخدام المواد الكيميائية المقترحة القائمة على الكلور لمكافحة المطثية العسيرة، وهي السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالمضادات الحيوية في بيئات الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.
وكشفت دراسة حديثة أن مطهر الكلور الأولي المستخدم في المستشفيات يفشل في القضاء على السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالمضادات الحيوية في أماكن الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. تأتي هذه النتيجة من بحث أجرته جامعة بليموث.
وتظهر الدراسة أن جراثيم المطثية العسيرة، تظل غير متأثرة تمامًا على الرغم من معالجتها بتركيزات عالية من مواد التبييض المستخدمة في العديد من المستشفيات. وفي الواقع، فإن المواد الكيميائية التي تحتوي على الكلور ليست أكثر فعالية من الماء العادي في تطهير الأسطح ضد هذه الجراثيم.
وأظهرت الأبحاث المنشورة خلال الأسبوع العالمي للتوعية بمضادات الميكروبات أن أحد مطهرات الكلور الأولية المستخدمة حاليًا لتنظيف فرش المستشفيات والأسطح لا يقتل جراثيم المطثية العسيرة، وهو السبب الأكثر شيوعًا للأمراض المرتبطة بالمضادات الحيوية في أماكن الرعاية الصحية على مستوى العالم.
وقالت الدكتورة تينا جوشي، الأستاذة المشاركة في علم الأحياء الدقيقة الجزيئية في جامعة بليموث: "مع تزايد حالات مقاومة مضادات الميكروبات، يتزايد التهديد الذي تشكله الجراثيم الخارقة على صحة الإنسان. ولكن بعيدًا عن إثبات أن بيئاتنا السريرية نظيفة وآمنة للموظفين والمرضى، تسلط هذه الدراسة الضوء على قدرة جراثيم المطثية العسيرة على تحمل التطهير أثناء الاستخدام وتركيزات الكلور النشطة الموصى بها".
وأضافت: "هذا يوضح أننا بحاجة إلى مطهرات وإرشادات مناسبة للغرض وتعمل بما يتماشى مع التطور البكتيري، ويجب أن يكون للبحث تأثير كبير على بروتوكولات التطهير الحالية في المجال الطبي على مستوى العالم".
وبحسب مجلة "scitechdaily" العلمية، التأثير العالمي لعدوى المطثية العسيرة، " C. Diff" هو ميكروب يسبب الإسهال والتهاب القولون ومضاعفات الأمعاء الأخرى ومن المعروف أنه يصيب ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم كل عام.
ويتسبب هذا الميكروب في نحو 29000 حالة وفاة سنويًا في أمريكا، ونحو 8500 حالة وفاة في أوروبا، وتُظهر أحدث البيانات أن معدل الإصابة بعدوى المطثية العسيرة كان يتزايد قبل بدء جائحة "كوفيد-19" في المملكة المتحدة.