ونقلا عن قناة المنار الخميس، حاول مكتب باراك التشكيك بصحة الخبر، عند انتشاره قبل يومين، ولكن اثر نشر بعض المواقع الاسرائيلية صباح الخميس تفاصيل الهجوم من جانب رئيس جهاز الشاباك ضد باراك على خلفية معالجة عملية ايلات قبل نحو اسبوعين، عاد المكتب وقال أنه كان مجرد نقاش عادي ولكنه حاد. ?
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله بان رئيس الشاباك غضب للغاية بسبب تعامل وزير الحرب مع الإنذار الدقيق الذي زوده به الشاباك حول خلية مسلحة.
ووفقا للمسؤول فإن رئيس الشاباك "انفجر غضبا وكان يغلي" ضد ايهود باراك بسبب "تقاعس الجيش عن التعامل مع الانذار المبكر الذي نقله جهاز الشاباك للجيش عن اقتراب وقوع عملية في ايلات لكن الجيش لم يتعامل مع المعلومة بشكل ناضج".
وخلال اجتماع ضم الكثير من المسؤولين الامنيين فوجئ الجميع ان يورام كوهين وبّخ باراك بشدة وانفجر بوجهه وحمّله مسؤولية مقتل 8 اسرائيليين وجرح العشرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الغضب يفسر تحميل باراك قائد الجبهة الجنوبية في جيش الاحتلال اللواء طال روسو مسؤولية الإخفاق في التعامل مع تحذير الشاباك.
وأضافت الصحيفة أن المعطيات المتعلقة بهذا الإخفاق تدل على أن الإخفاق أكبر بكثير مما تم النشر عنه وأن تحذير الشاباك كان مفصلا ودقيقا وتم تزويده في التوقيت المناسب وتضمن تفاصيل كاملة حول نشاط خلية المسلحين التي نفذت العملية في سيناء وقبل تسللهم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما تضمن التحذير تفاصيل حول "خلية قيادة العملية في غزة" في إشارة إلى قادة لجان المقاومة الذين تم اغتيالهم بعد العملية بساعات قليلة في غارة إسرائيلية.