العالم - خاص بالعالم
فقالوا في قديم الزمان إن الحرب خدعة وفي هذا الزمن خرج مصطلح الخداع الاستراتيجي والذي يرمز الى افعال وتصرفات تعطي رسائل للعدو بعكس ما يخطط له فعليا، لكن خطط الخداع الاستراتيجي عرفت في الزمن الحاضر ما بين الجيوش التقليدية، لكن للمرة الاولى وفي العلم العسكري الحديث تعرف ما بين قوة مقاومة وجيش تقليدي.
صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية قالت ان القادة العسكريين في حركة حماس قاموا بعملية خداع استراتيجية لجيش الاحتلال وهو ما نتج عنه نجاح عملية طوفان الاقصى، الخداع تم لثلاثة اجهزة امنية اسرائيلية وهي الشاباك جهاز الامن العام الاسرائيلي، والموساد جهاز الاستخبارات الخارجية، وأمان جهاز الاستخبارات العسكري.
ووفق الصحيفة فان قادة القسام إلتفوا على عملية المراقبة التي تقوم بها اجهزة امن الاحتلال واستطاعوا تمرير رسائلهم للمقاتلين دون ان تلتقط من الاحتلال، وهو الامر الذي جعل الاحتلال يترك الحدود بدون حراسة او رد اولي من الارض او السماء، ووفق الصحيفة فان اجهزة الامن الاسرائيلية استطاعت في العام 2018 من خلال عملية معقدة أن تزرع اجهزة مراقبة في منطقة خان يونس لكنها وقعت بيد حركة حماس واستطاعت تفكيك شيفراتها بالتعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
تقرير الجيروزاليم بوست يؤكد ان المعركة في قطاع غزة ليست جديدة وهي ليست فقط معركة اسلحة تقليدية او غير تقليدية، لكنها تؤكد أنها كانت معركة عقول حقيقية انتصرت فيها في نهاية المطاف المقاومة الفلسطينية.