العالم – خاص بالعالم
وفي حديث لقناة العالم الإخبارية وصفت رلى حروب الموقف الأميركي بالمشين والمستفز والعدائي والذي يظهر أن حرب الأمة العربية والإسلامية ليست مع إسرائيل بحد ذاتها بقدر ما هي مع الإدارات الأميركية المتعاقبة وبالتحديد الإدارة الأخيرة المتصهينة والإدارة التي سبقتها، والتي تتبنى بالكامل وفي حالة مماهات تامة العدو الإسرائيلي.. تتبنى مواقفه كليا، وتردد ما يقولة قادته، وتحمي إسرائيل وتقدم لها الغطاء.
ولفتت إلى أنه: من المتوقع أن تحاول منع انعقاد هذه المحكمة بالأساس، والحمد لله أنها لم تنجح في ذلك، ولكن يبقى النفوذ الأميركي كبيرا، فالخطر الكبير فيما يخص الإدارة الأميركية هي أولا أنها تقدم الآن الدعم للفريق القانوني الإسرائيلي حيث يستعين بأبرز المهارات القانونية من أميركا وغيرها من مختلف بلدان العالم من أجل دحض الشكوى التي اشتكت بها دولة جنوب افريقيا من أن إسرائيل تنتهك التزاماتها الدولية باعتبارها موقعة على اتفاقية منع الإبادة الجماعية، فهي تقدم الدعم القانوني حاليا لإسرائيل من أجل إثبات أنها لم ترتكب جريمة إبادة وأنها لم تنوي ارتكاب إبادة.
وأضافت: الأخطر الآن هو التأثير في القضاة من أجل ما نتمناه ونتوقعه من هذه المحكمة بأن تخرج ربما باتخاذ تدابير فورية لوقف العدوان على غزة، باعتبار أن هذا واحد من صلاحياتها المهمة إلى حين البت في هذا النزاع القانوني، وأن تأمر الأطراف بالتوقف عن النزاع إلى حين اتخاذ قرار قانون قطعي.. فالخوف هو أن تتدخل أميركا في إفساد ذلك.
وقالت رلى حروب: المسألة الأخطر في حال حكمت محكمة العدل الدولية بإدانة إسرائيل بأنها تعمدت ارتكاب جرائم إبادة عرقية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعموم الأراضي المحتلة.. الخطر هو أن هذا القرار هو ملزم بالقانون الدولي لكلا الطرفين، ولكن لكي ينفذ يجب أن يحول إلى مجلس الأمن.. وسيصطدم بمجلس الأمن بالفيتو الأميركي.
ونوهت الأمين العام لحزب العمال الأردني: ولكن حتى لو حدث ذلك يمكن للجمعية العامة أن تجتمع وأن تدعو إلى إعادة النظر مجددا في هذه المسألة، وستصبح أميركا في هذه الحالة في موقع عزلة كبيرة أمام دول العالم، لأنها أولا تعطل صلاحية أعلى سلطة قضائية موجودة في هيئات الأمم المتحدة وهي محكمة العدل الدولية.
وخلصت إلى القول: وعليه فإن صدور قرار عن هذه المحكمة سيكون له سلطة أخلاقية مهمة وسيكون سابقو قانونية هي الأولى من نوعها بحق دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تبلطج عبر عقود من الزمن وتمارس كل أنواع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وسيشكل ذلك انعطافة حادة ومهمة في مسار القانون الدولي، وربما يعيد للبعض إيمانهم الذي فقدوه بهذه المؤسسات الدولية.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..