جاء ذلك في سياق رد فلاحت بيشة على تصريحات ساركوزي باحتمال توجيه ضربة وقائية للمنشآت النووية الإيرانية، وقال: بعد رئاسة جاك شيراك، تغيرت سياسة فرنسا تجاه المعادلات الدولية وهو الأمر الذي عاد بإحباطات كثيرة لباريس في المجال الدبلوماسي.
وصرح النائب في مجلس الشوري الإسلامي أنه في وقت ما علق الفرنسيون أنشطتهم في الناتو كي لا يصبحوا مواكبين للسياسة الخارجية الأميركية، إلا أنهم الآن يؤدون الأدوار في إطار برامج واشنطن بحيث يمكن القول إنهم شركاء للأميركيين في تنفيذ السياسات الخاطئة في العالم.
وأشار إلي قرب موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية وأضاف: إن ساركوزي يعلم بأنه لا يحظي بوضع جيد من حيث العديد من المؤشرات بين الشعب الفرنسي، لذا فإنه وبرسم الجمهوريين في أميركا يسعي للتحرك نحو جملة من الأزمات في العالم لإعادة الظروف إلي الحالة المطلوبة.
واعتبر فلاحت بيشة المسار العام لتطورات الشرق الأوسط بأنه يضر بباريس وأضاف: إن الشعوب الثائرة في المنطقة وشمال إفريقيا وفضلاً عن الأهداف المناهضة للاستبداد في الداخل، تتابع أيضاً أهدافاً مناهضة للاستعمار ضد الدول الغربية، لذلك فإن مكانة فرنسا تواجه أضراراً جادة في تونس ولبنان.
ووصف موقف فرنسا تجاه إيران بأنه متشنج وقال: لا ينبغي أخذ تصريحات ساركوزي علي محمل الجد، ذلك لأن إيران كانت قد قدمت الردود الدفاعية اللازمة للأميركيين في الماضي، ومن هنا فإنهم يتعاطون بحذر في طرح القضايا المهددة لإيران، فكيف بالفرنسيين الذين لا يمتلكون القوة التي تمتلكها أميركا.