'هجوم بن غفير على بايدن' تَعمَّق ورطة الخلاف بین الأوساط الإسرائيلية

'هجوم بن غفير على بايدن' تَعمَّق ورطة الخلاف بین الأوساط الإسرائيلية
الأحد ٠٤ فبراير ٢٠٢٤ - ٠١:٢٦ بتوقيت غرينتش

أثار هجوم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، على الرئيس الأمريكي جو بايدن، غضبا في الأوساط السياسية بكيان الاحتلال، وسط مطالبات بـ"لجمه".

العالم - الإحتلال

الوزير المتطرف بن غفير قال في تصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه يعتقد أن إدارة بايدن "تضر بالمجهود الحربي الإسرائيلي"، ويعتقد أن المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد "ترامب سيمنح [إسرائيل] يدا أكثر حرية للقضاء على حماس".

وأضاف: "بدلا من أن يقدم "بايدن" لنا الدعم الكامل، فهو مشغول بتقديم المساعدات الإنسانية والوقود لغزة، التي تذهب إلى حماس. لو كان ترامب في السلطة، لكان سلوك الولايات المتحدة مختلفا تماما".

كما جدد دعوته إلى الهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة، وقال: "تشجيع سكان غزة على الهجرة الطوعية إلى أماكن حول العالم من خلال الحوافز المالية هو الحل الإنساني الحقيقي".

وكتب غانتس في تدوينة على منصة "إكس": "يجوز أن تكون هناك خلافات، حتى مع أكبر وأهم حليف لنا (الولايات المتحدة)، ولكن يجب أن تتم في المنتديات ذات الصلة وليس من خلال تصريحات غير مسؤولة في وسائل الإعلام التي"تضر بالعلاقات الاستراتيجية لــ[إسرائيل] وأمنها والمجهود الحربي في هذا الوقت".

وأضاف أنه بدلا من أن يتعامل بن غفير مع قضايا الأمن الداخلي، فإنه "يسبب ضررا كبيرا لعلاقات [إسرائيل] الخارجية".

من جانبه، قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، في تدوينة على منصة "إكس": "المقابلة التي أجراها بن غفير مع صحيفة وول ستريت جورنال تمثل ضرراً مباشرا لمكانة [إسرائيل] الدولية، وضررا مباشرا للمجهود الحربي، وضرراً لأمنها، وفوق كل شيء تثبت أنه لا يفهم شيئا في السياسة الخارجية".

ودعا لابيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى "كبح جماح" بن غفير، مستدركا: "لكن نتنياهو ليست لديه سيطرة على المتطرفين في حكومته".

أما زعيم حزب "شاس" أربيه درعي، فقد أشاد بالرئيس الأمريكي، وكتب على حسابه في منصة (إكس): "شكرا للرئيس جو بايدن، سيتذكر شعبنا دائما كيف وقفت من أجل [إسرائيل] في واحدة من أصعب ساعاتنا، من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات في الرأي بين الأصدقاء، أنتم تدفعون الثمن لمساعدتنا، ولهذا سنشكركم إلى الأبد".

بدوره، قال عضو الكنيست ناؤور شيري، من حزب "هناك مستقبل" بزعامة لابيد: "لم يكتفِ بن غفير بالضرر الهائل للأمن الداخلي، والآن يتسبب في ضرر سياسي دولي للكيان الإسرائيلي"، وفق ما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية.

وأضافت الصحيفة "وول ستريت جورنال"نقلا عن مصدر في المعارضة لم يسمه قوله: "في كل مرة يفتح بن غفير فمه، يخلق مواجهة تجعل من الصعب علينا خوض الحرب وإعادة المختطفين إلى الديار".

وأشار المصدر ذاته إلى وجود علاقة بين تصريحات بن غفير وتفكير الولايات المتحدة وبريطانيا الآن في الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد، على الرغم من معارضة [إسرائيل] لهذه الخطوة.

وكرر بن غفير في اللقاء خططه لـ"تشجيع السكان الفلسطينيين في غزة على المغادرة طوعاً إلى بلدان أخرى حول العالم، من خلال تقديم حوافز اقتصادية لهم".

وقالت الصحيفة إن "المسارات المختلفة تمثل خيارا صارخا أمام نتنياهو، الذي يخاطر الآن بزيادة العزلة الدولية لـ [إسرائيل] إذا واصل الحرب، أو يحتمل أن يفقد السلطة إذا سحب بن غفير المشرعين الستة من "حزب القوة اليهودية" الذي يتزعمه من الائتلاف الحاكم".

وقال يوهانان بليسنر، رئيس معهد الديمقراطية الإسرائيلي، وهو مركز أبحاث مقره القدس المحتلة: "يتمتع بن غفير بنفوذ كبير على نتنياهو.. آخر ما يحتاجه نتنياهو هو إجراء انتخابات مبكرة، وبن غفير يعرف ذلك".

وقال بن غفير إنه "ليس في عجلة من أمره لسحب البساط من تحت نتنياهو"، مضيفا أن "النتيجة المحتملة ستكون تولي حكومة يسار الوسط السلطة، وأن حياته المهنية في بدايتها".

وفي 31 يناير/كانون الثاني الماضي، هاجم بن غفير، الولايات المتحدة؛ بسبب الصفقة المحتملة مع حركة حماس في قطاع غزة والضغوط الأمريكية على حكومة بنيامين نتنياهو، متسائلا: "هل بدأوا إدارة [إسرائيل] رسميا"، مشددا على "أننا لن نصبح جمهورية موز ولن نصبح ماعزا".