العالم - مراسلون
يتسارعون على اطفاء الدليل الوحيد على جرائمهم عند خروجهم في الليل الحالك كخفافيش الليل ليدبوا الرعب والخوف في قلوب الامنين في بيوتهم من الفلسطينيين.
وقام المستوطنون بالتهجم على منازل المواطنين بحماية جيش جنود الاحتلال في بلدة عصيرة القبلية وحواره جنوب نابلس وحاولوا احراق عائلات بأكملها داخل تلك المنازل من خلال الزجاجات الحارقة والحجارة ودب النيران في مركبات المواطنين فأصبحت منازل الفلسطينيين سجونا لهم للحفاظ على حياتهم.
جواد أحمد وهو صاحب أحد المنازل المحترقة، قال لقناة العالم ان حدود 25 مستوطن، هجموا عليهم الساعة الثامنة مساء بحماية الجيش الاسرائيلي وضربوا باب البيت بالحجار من جميع الجهات.
وأكد ان اطفاله لاسيما طفل بعمر العام ونصف كانوا نائمين عند هجوم المستوطنين علی بيتهم، موضحاً ان قوات الاحتلال كانوا مع المستوطنين يشهروا السلاح علی كل من يحاول ان يدافع عن نفسه امام اعتداءات المستوطنين.
يستكمل الاحتلال ومستوطنيه المهام في تنغيص عيش الفلسطينيين حيث قام جيش الاحتلال باقتحام مدينة قلقيليا واطلاق الرصاص الحي والعشوائي، ليرتقي شهيداً ويصل عدد شهداء الضفة الغربية الی 394 واعتقال اربعة أشقاء في بلدة صير قضاء جنين ليرتفع عدد المعتقلين الى 7000 مواطن منذ بداية السابع من اكتوبر.
انتقام جماعي؛ هذا ما يقوم به الكيان الاسرائيلي لاجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم ومحاولة التطهير العرقي لهم لتلتهم المستوطنات تلك المناطق وتوسيع كيانهم.
في الوقت الذي يستمر فيه جيش الاحتلال الاسرائيلي حربه المدمرة علی قطاع غزة، يستكمل المستوطنون في الضفة الغربية مسلسل الهجمات اليومي والاعتداء علی المواطنين الامنين في منازلهم.