العالم - خاص بالعالم
باتت مدينة رفح، هذه البقعة الجغرافية الصغيرة والمكتظة باكثر من مليون ونصف المليون نازح، هي محور عمليات جيش الاحتلال الاسرائيلي.. مصدر مصري مطلع اكد أن القاهرة تلقت معلومات عن نية تل أبيب تأجيل اجتياح رفح جنوب قطاع غزة إلى ما بعد عيد الفطر المتوقع أن يكون في الاسبوع الثاني من الشهر المقبل.
واضاف أن الاتصال الأمني بين الجانبين المصري والإسرائيلي، متواصل بشكل شبه يومي، لكن الطرف الإسرائيلي يرفض الكشف عن ما يخفيه بشأن عملية رفح، لكن القاهرة تلقت تطمينات بأنه في حال تنفيذ العملية العسكرية فإنها ستكون محددة الأهداف.
هذه المعلومات تأتي بعد أن أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده ترفض رفضا قاطعا أية عملية عسكرية في رفح، وذلك لما تنطوي عليه من كارثة إنسانية ستخرج عن السيطرة، وتعقيدات غير مسبوقة. من جهته حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت، من مخاطر اجتياح رفح، مؤكدا رفض واشنطن لعملية عسكرية واسعة النطاق كهذه.
بحسب الخبراء السياسيين والعسكريين فإن جيش الاحتلال ليست لديه القدرة العسكرية للقيام بهذه العملية، خصوصا في ظل التسريبات التي خرجت من تل ابيب وتظهر أن جيش الاحتلال لم تعد لديه ذخيرة كافية لتنفيذ عملية اجتياح رفح، وأنه يتعين عليه تجهيز إمدادات الذخيرة قبل الاجتياح. بالاضافة الى أن المجتمع الدولي بات يقف بقوة بوجه تل ابيب خصوصا بعد تصويت مجلس الامن الاخير على قرار وقف اطلاق النار في قطاع غزة.. والتلويح بعملية رفح ما هو إلا جزء من المفاوضات التي تجري الان ومحاولة للضغط على المقاومة التي تتمسك بموقفها على الرغم من شدة الوضع العسكري.
ويرى الخبراء أنه إذا ذهب جيش الاحتلال لعملية رفح فإنه سيقع في ازمة حقيقية خصوصا وأنه الى الان يشهد مقاومة قوية في شمال ووسط القطاع وصواريخ المقاومة لا تزال تخرج من هناك نحو مستوطنات غلاف غزة