العالم - من طهران
وأشار إلى أنه في يوم جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، جهدنا هو عرض الأسلحة والمعدات الجديدة التي اكتسبتها القوة البرية من خلال البحث والإنتاج والوصول بها إلى مرحلة تستخدم في الدورة الدفاعية في بلدنا، ولدينا هدفان من تحقيق ذلك: أولاً، إظهار ذلك لشعب بلدنا وأصدقائنا في البلدان الأخرى، الذين يحملون الثورة الإسلامية في قلوبهم، لجعلهم سعداء وفخورين، وثانياً، لنظهر هذه المعدات لأعدائنا، وليشعروا أن الجيش والقوات المسلحة الإيرانية على أتم الاستعداد والجاهزية للرد على أي خطر أو تهديد.
وتابع: نعرض هذا العام الطائرات بدون طيار والمضادة للدروع، والصواريخ وهي جميعا من إنتاج وبناء وتصميم محلي، كما ينصب تركيزنا على الأسلحة الذكية والاستفادة من الذكاء الاصطناعي فيها واستخدامها في منظومتنا الدفاعية، وقد حققنا هذا العام نجاحًا كبيرًا في قطاعات الطائرات بدون طيار والصواريخ، والحرب الالكترونية.
وردا على سؤال أن أحد مسؤولي الكيان الصهيوني أعلن خلال الساعات الماضية أنهم سيتخذون إجراءات ردا على الضربة الايرانية الوعد الصادق على الأراضي المحتلة، قال: إن قواتنا المسلحة على أتم الاستعداد لتوجيه رد أقوى وأوسع من ليلة الأحد إذا حدث اي تحرك، وهذا الاستعداد موجود في كل قواتنا. وهذا الإجراء الذي حدث كان مطلب شعبنا الكريم؛ لقد طلب منا الشعب كقوات مسلحة ألا نترك شر الكيان الصهيوني دون رد لأنه تعدى على أراضينا في العرف الدولي، فالسفارة والقنصلية هي أراضي الدولة.
وأضاف قائد القوات البرية للجيش، أن من مميزات قواتنا المسلحة أنها شعبية، ما يعني أن قواتنا المسلحة والشعب ليسا منفصلين. لقد قمنا على مدى 8 سنوات بإدارة الدفاع المقدس بالاعتماد على الشعب، مما يعني أن روح القوات المسلحة والشعب يؤثران على بعضهما البعض، ولا يرضى شعبنا ان يتم غزو أراضي بلادهم، و دافعوا عن حدود البلاد.
وتابع: اليوم وفي الوضع الحالي معنويات الشعب مرتفعة، وقد دعموا القوات المسلحة في هذا الرد، وإذا تكرر الأمر مراراً وتكراراً، فإن معنويات الشعب لن تنخفض فحسب، بل سترتفع معنوياتهم أيضاً، و سوف يساعدون قواتهم المسلحة، ليوجهوا ردا حاسما للعدو.
وردا على ما إذا كانت قواتنا المسلحة مستعدة للرد على هذه التهديدات، أشار العميد حيدري: أن القوات المسلحة خلقت لهذا السبب، للرد في أقصر وقت ممكن. إذا رأيتم أن الرد تم بعد أيام قليلة من الهجوم الإرهابي على قنصلية بلدنا، فهذا لا يعني أننا استغرقنا خمسة أو ستة أيام للاستعداد، ولكن كانت هناك سلسلة من الاعتبارات السياسية لكي نتمكن في النهاية من الحصول على موافقة قائد الثورة الاسلامية.
وتابع: وإذا حدث الشر مرة أخرى فإنني أقول بكل حزم أن ردنا سيكون خلال أقل من ساعة، معتبرا أن قواتنا المسلحة قادرة وتتمتع بتغطية جيدة جدا، وقد أثبتوا مرات عديدة أن أيديهم على الزناد في الوقت المناسب للرد على اي اعتداء او تهديد.
وأضاف العميد كيومرث حيدري: «أنا أتحدث عن قواتي، أي القوات البرية؛ ليست لدينا حاجة لشراء الأسلحة من الخارج. القوات الأخرى لديها نفس الوضع تقريبا. ومن خصائص قواتنا المسلحة التي نفتخر بها اليوم هو الوقوف على أقدامنا، والاكتفاء الذاتي.
واكد: إن قواتنا المسلحة ليست بحاجة إلى شراء الأسلحة من الخارج على أي مستوى؛ وبالطبع لا أريد أن أقول إن هذه الحاجة غير موجودة في أجزاء أخرى من البلاد، فمثلاً قد تكون هناك احتياجات في القطاعات الصناعية، لكن في قطاع القوات المسلحة لسنا بحاجة إلى دول أجنبية ويمكن القول إننا أيضًا مصدرون في بعض القطاعات، بالطبع، نأمل ألا يحدث هذا، إن سياستنا ليست مساعدة الدول المتحالفة مع الغطرسة العالمية، ولكن إذا كانت الدول الصديقة بحاجة إلى الأسلحة، فسوف نقدم هذه المساعدة.
شاهد اللقاء كاملا في الفيديو المرفق ...