جحيم العنف يحاصر السودانيين

الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ - ٠٩:٤٢ بتوقيت غرينتش

تتواصل المعارك الضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر بولاية شمال دارفور، فيما حذرت الامم المتحدة من الوضع الكارثي في الفاشر.

العالم - مراسلون

جحيم العنف يحاصر السودانيين، مع استمرار المعارك الطاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من البلاد.

مواجهات تدور أعنفها في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، التي كانت مركزاً رئيسياً لتوزيع الإغاثة والمساعدات إلى ولايات الإقليم، الأمر الذي دفع إلى تصاعد القلق الدولي على مصير المدينة.

وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شمداساني:"يشعر مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان فولكر تورك بالفزع من تصاعد العنف في الفاشر ودارفور حيث تؤدي الاعمال العدائية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المدعومة من الجماعات المسلحة المتحالفة معها الى خسائر فادحة بين المدنيين".

ومع وجود أكثر من مليون وثمانمئة الف شخص من السكان والنازحين محاصرين في الفاشر، ومهددين بخطر المجاعة، تتصاعد مخاطر تداعيات المعارك هناك.

وقال نائب المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في السوداندارفور، طوبي هارورد:"ان اراقة دماء اعداد کبيرة من المدنيين الابرياء في الفاشر من شأنه ان يؤدي الی هجمات انتقامية في ولاية دارفور وخارج حدود دارفور".

اوضاع مأساوية، دفعت مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك لحض قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، على تهدئة الوضع، ووضع حد لأي انتهاكات. ليؤكد الجانبان في المقابل حرصهما على السلام.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع، الفاتح قرشي: "نؤکد استعداد وجاهزية قواتنا لمساعدة المواطنين بفتح مسارات امنة لخروج المواطنين الی مناطق اخری اکثر امناً يختارونها طوعاً".

إلّا أنّ تقارير تؤكد سقوط اعداد كبيرة من القتلى والجرحى بين المدنيين مع احتدام الاشتباكات، حيث يستخدم كل طرف الاسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة لبسط سيطرته على مواقع استراتيجية.