باراك يدعو لبحث تدهور عزلة الكيان الاسرائيلي

باراك يدعو لبحث تدهور عزلة الكيان الاسرائيلي
الإثنين ١٢ سبتمبر ٢٠١١ - ٠١:٣٣ بتوقيت غرينتش

دعا وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك الأحد إلى عقد اجتماع لمل يسمى بالمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) لبحث تدهور عزلة الكيان الإسرائيلي في العالم عموما وفي المنطقة خصوصا.

ونقلا عن صحيفة القدس العربي الاحد ان محللا إسرائيليا رفيع المستوى اشار الى أن رئيس حكومة الكيان بنيامين نتانياهو يسعى لاستبدال تحالف الكيان الاسرائيلي المتهاوي مع تركيا ومصر بتحالف مع دول الخليج الفارسي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله صباح الأحد إنه "نشأت حولنا صورة واسعة تتضمن ما حدث لنا مع تركيا ومصر والفلسطينيين والحديث يدور عن أحداث ليست تحت سيطرتنا لكن بإمكاننا بالتأكيد التأثير على شكل وقوفنا أمامها" حسب زعمه.

وأضاف باراك إن "العلاقات الحميمة (لإسرائيل) مع الولايات المتحدة آخذة بالتراجع ويجب البحث في ذلك ونحن ملزمون ببحث وضعنا أمام الرباعية الدولية والأوروبيين قبيل قرار الأمم المتحدة (بشأن اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية) ويوجد أمامنا تقييمات أعدتها وزارة الخارجية والموساد والشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية ويجب البحث فيها بشكل واسع على أقل من خلال الكابينيت".

من جانبه اكتفى نتانياهو لدى افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعي صباح الأحد بالقول، لدى تطرقه إلى مهاجمة متظاهرين مصريين للسفارة الإسرائيلية في القاهرة، إن "الذين ينزلون الأعلام لا يتورعون عن استخدام أية وسيلة وهم لا يهتمون بالتفاصيل وهم يرفضون السلام والدولة (الإسرائيلية)، وأنا سعيد بأنه توجد قوى أخرى في مصر بدءا من حكومة مصر التي تريد استمرار ودفع السلام ومداومته" حسب قوله.

لكن عددا من المحللين الإسرائيليين يرون أن "المحيط الإستراتيجي" لإسرائيل قد تغير في أعقاب الثورات والاحتجاجات في الدول العربية وخصوصا تلك المحيطة بإسرائيل.

ورأى رئيس تحرير صحيفة (هآرتس) ألوف بن في مقال نشره على خلفية اقتحام السفارة بالقاهرة أن "الفرق الوحيد هو أنه في تركيا بادرت الحكومة إلى خفض مستوى العلاقات (الدبلوماسية مع إسرائيل) بينما في مصر فعل ذلك المتظاهرون في الشارع".

وانتقد بن سياسة وأداء نتنياهو وحكومته الذين "يتفاخرون بإصرارهم على الكرامة الوطنية ورئيس الوزراء مقتنع بعدالة رفضه الاعتذار أمام تركيا" على مقتل النشطاء التسعة لدى مهاجمة أسطول الحرية التركي العام الماضي.

واضاف بن إن "نتانياهو و (وزير الخارجية افيغدور ليبرمان) هما بطلان في الإعلام لكنهما في ساعة الامتحان، التي حاصر فيها متظاهرون الدبلوماسيين بالسفارة في القاهرة، اتضح أنه لا يوجد لإسرائيل أي تأثير مباشر على مصر واضطر نتانياهو إلى طلب مساعدة خصمه الكبير (الرئيس الأميركي باراك) أوباما لإنقاذ أفراد السفارة واتضح مرة أخرى أن إسرائيل لا يمكنها تدبر أمرها بدون مساعدة أميركا".

ولفت إلى أن "نتانياهو يأمل الآن بأنه كبديل للتحالفات المفقودة مع تركيا ومصر، سيكون بإمكان إسرائيل التقرب من السعودية وجاراتها في الخليج الفارسي اللاتي تردن مثلها كبح الأمواج الارتدادية ل الربيع العربي وإبقاء ما تبقى من النظام القديم على حاله".