وقال الاكاديمي والمفكر المصري اشرف البيومي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان المحاكمات الجارية في مصر تتم في اطار تواجد المجلس العسكري كسلطة حقيقية تقوم باتخاذ كافة الاجراءات والقرارات في هذه المرحلة، ما يؤكد الحديث عن التشكيك في ان ما حصل في مصر هو ثورة وانما هو حراك شعبي وذلك ان الثورة تصل الى الحكم وتغير النظام.
واضاف البيومي ان تغيير رأس النظام وبعض اعوانه لا يعني بالمرة تغيير النظام الذي يعني تغيير سياسات النظام سواء بالنسبة للقضايا السياسية والاقتصادية او القومية، معتبرا ان المحاكمات جاءت نتيجة ضغوط شعبية على المجلس العسكري.
واعتبر ان الضغوط الشعبية لم تفلح باقامة محاكمات حقيقية، وذلك ان القضايا التي يتم محاكمة حسني مبارك وغيره عليها هي الفساد وموقعة الجمل بالاضافة الى قضية بيع الغاز لاسرائيل، التي هي قضية سياسية لكن الحديث حولها يقتصر على انخفاض الاسعار التي يباع بها الى اسرائيل وليس مبدأ البيع.
كما اعتبر البيومي ان المجلس العسكري وقوى اقليمية واخرى اجنبية تريد ان تكون المحاكمات في اطار محدد، ما يفسر السرية التي تقررت ان تتم فيها المحاكمات، معتبرا ان حجب المحاكمات ليس عن المخابرات الاميركية وانما على الشعب، رافضا تبرير السلطات ذلك بذريعة المحافظة على الامن القومي.
واتهم الاكاديمي والمفكر المصري اشرف البيومي السلطة القائمة في مصر بقيادة المجلس العسكري لا تحترم المواطن والشعب المصري في حقه بالاطلاع على حقائق الامور، مشيرا الى ان المحاكمة تتم في اطار سياسي معين ويجب الا تخرج عنه.
وشدد البيومي على انه لا شك في ان الثورة في مصر شعبية وتلقائية ولكن هناك من يريد ان يوظفها ويدفعها في اتجاهات متناقضة مع اهداف الشعب، معتبرا ان الثورة تعني ان المحاكمات يجب الا تكون سرية وتكون شفافة.
MKH-13-22:35