وقال المفتاح في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الأربعاء: نحن لسنا أمام جامعة عربية وإنما نحن أمام جامعة تدار من قبل دول الخليج وأميركا وأصبحت تغطي السياسة والمطالب الأميركية بغطاء عربي تحت عنوان الجامعة العربية.
وأضاف المفتاح: أصبحت دول الخليج الفارسي تنظر الى المسألة السورية بعيون أميركية إسرائيلية بحتة، وتعبر في مواقفها عن هذه الحقيقة، وأن هذا التدخل ليس فقط إعتداء على الإرادة السياسية السورية وإنما هو تدخل في الشأن السياسي السوري، وسوريا ليست بحاجة لمن يدلها على ما تقوم به لمواجهة هذه الأزمة.
وأكد المفتاح أن هناك طريق واضح للحل في سوريا وهو عبر الحوار والإصلاح، وأن ما يسمع الآن هنا وهناك هو تدخل في الشأن السوري ومحاولة رفع منسوب الدم وتوتير الأجواء في البلاد، قائلا إن المناخ العام في سوريا يتجه نحو الخروج من هذه الأزمة.
وبخصوص البيان الختامي للجامعة العربية قال المفتاح: يجب أن نميز بشكل واضح بين ما تحدث به الأمين العام للجامعة العربية والذي إلتقى بالرئيس بشار الأسد وإطلع بشكل واضح وجلي على حزمة الإصلاحات والوضع في سوريا، وكيف أن دول مجلس التعاون إستطاعت أن تشكل موقفا من خلال ثقلها ونفوذها وضعف الموقف العربي بإتجاه آخر.
وأضاف: هناك إتجاهين أساسيين في موقف الجامعة العربية، إتجاه موضوعي وعادل عبر الأمين العام للجامعة العربية عن جوانب منه، وموقف أميركي خليجي بإمتياز يريد دفع الأزمة في سوريا تجاه التصعيد لرغبة أميركية، مؤكدا أن فشل أميركا في إتخاذ قرار في مجلس الأمن ضد سوريا جعلها تستعيض بحليفها الإقليمي وهي دول مجلس التعاون للقيام بهذا الدور، واصفا بيان الجامعة العربية الختامي بأنه "صك بدون رصيد" لا معنى له.
AM – 14 – 11:34