العالم - مراسلون
الام النزوح لم تثني العائلات اللبنانية من التمسك بالمقاومة كنهج وحيد لمواجهة العدوان الاسرائيلي.
حوراء عطية التي نزحت الی مدينة البصرة العراقية مع أبنائها الثلاثة عقب غارات صهيونية استهدفت بلدتها جنوب لبنان، روت لقناة العالم قصصاً مروعة عن مجازر كيان الاحتلال ووحشية ضد المدنيين العزل.
وقالت ان جیرانها وأقرائها وصديقاتها الثلاث كلهم استشهدوا في القصف وكانت صديقاتها بنات لا شأن لهن بالحرب، مؤكدة انهم استطاعوا ان ينقذوا اطفالهم، آملين ان يكبروا ليدعسوا "اسرائيل" تحت الاقدام.
وفي ظل أكبر موجة نزوح تشهدها لبنان جراء العدوان الاسرائيلي أكملت مدينة البصرة استعداداتها لاستقبال مئات العائلات اللبنانية النازحة من مناطق سكناها ما يعكس حجم التكافل بين الشعبين الشقيقين.
وقال ممثل الجالية اللبنانية في البصرة محمد سليم لقناة العالم:"نحن والعراق شعب واحد، نحن والعراق روح واحدة، نحن والعراق نبض واحد. الراحة والأمانة التي حققها الشعب العراقي للإخوان اللبنانيين الذين جاءوا للعراق يعتبر فضل من الله تعالی ونعمة نشكر ربنا سبحانه وتعالی عليها".
وقال أحد شيوخ عشائر البصرة لقناة العالم:"البصرة مدينتهم، نحن لانحسبهم ضيوفاً بل نحسب بيوتنا بيوتهم وقلوبنا مفتوحه لهم قبل البيوت".
وكانت الحكومة والقوی السياسية والشعبية في العراق قد استنفرت جهودها لجمع المساعدات الاغاثية والطبية والمالية لدعم الشعب اللبناني إثر الغارات التي يشنها الكيان الصهيوني علی بلدات وقری جنوب لبنان.