العالم-لبنان
وأشار الأبيض في حديث صحفي تعمد "إسرائيل" استهداف المستشفيات لترويع المواطنين، مؤكدًا أن تل أبيب لا تهتم بالأعراف الدولية.
وعلى خلفية استهداف إسرائيل للطواقم الصحية والطبية، وجهت نقابة أطباء لبنان، اليوم، نداء "عاجلًا" إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لوقف "المجزرة" الإسرائيلية بحق الجهاز الطبي اللبناني، عقب استشهاد وإصابة أفراد من الطواقم الطبية وخروج 3 مستشفيات بجنوب لبنان عن الخدمة.
مسعفون ومستشفيات هدف للهجمات الإسرائيلية
وهدد الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الجمعة، باستهداف سيارات الإسعاف في لبنان، مدعيًا أنه رصد "استغلال حزب الله" لهذه المركبات في "نقل معدات وعناصر لأغراض عسكرية".
ويأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد استهدافاته للكوادر والمنشآت الطبية في الأيام الأخيرة خلال هجومه الأعنف على لبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وادعى الجيش في بيان، أنه "رصد خلال الأيام الأخيرة" ما قال إنه "استغلال متزايد" من عناصر "حزب الله" لسيارات الإسعاف من "أجل نقل مخربين ووسائل قتالية". وحذر من "تداعيات استمرار هذه الظاهرة" وفق ما يدعيه، داعيًا الأطقم الطبية في لبنان إلى "الابتعاد عن عناصر حزب الله وعدم التعاون معهم".
وتابع مهددًا: "كل مركبة يثبت أن عليها مخربًا مسلحًا يستخدمها لأغراض الإرهاب، بغض النظر عن نوعها، سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحقها لمنع استعمالها العسكري".
شهداء الطواقم الصحية
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، الجمعة، سيارة إسعاف قرب مستشفى مرجعيون الحكومي جنوبي لبنان، ما أدى إلى استشهاد 4 مسعفين، وفق الوكالة الوطنية للإعلام. وعقب ذلك، خرج مستشفى مرجعيون عن الخدمة بعد إخلاء طاقمه الطبي عقب تهديدات إسرائيلية باستهدافه.
كذلك، أفادت الوكالة الوطنية مساء أمس بإصابة عدد من أفراد الكادر الطبي والممرضين بـ"مستشفى الشهيد صلاح غندور" في مدينة بنت جبيل (جنوب)، إثر قصف مدفعي إسرائيلي لحرم ومحيط المستشفى.
الطوارئ اللبنانية: 153 غارة جوية إسرائيلية خلال 24 ساعة
وأعلن الدكتور ناصر ياسين، مُنسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، اليوم السبت، أنه خلال 24 ساعة تم تسجيل 153 غارة جوية إسرائيلية ليصل العدد الإجمالي إلى 8967 اعتداءً، جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وأضاف "ياسين"، أنه تم تسجيل 37 شهيدًا و151 جريحًا ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء الأحداث إلى 2011 شهيدًا و9535 جريحًا، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وأشار إلى أنه تم فتح 931 مركزًا لاستقبال النازحين منها 711 مركزًا وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية، بالإضافة إلى تسجيل 172100 نازح في مراكز الإيواء الواردة في اللوائح الصادرة عن غرفة العمليات الوطنية.
وأكد أن الهيئة العليا للإغاثة وزعت 18739 من مواد الإعاشة على النازحين في مراكز الإيواء في مختلف المحافظات، إضافة إلى 2464 صندوق مياه للشرب في بيروت، مضيفًا أن جميع الأجهزة الأمنية تساهم في مساعدة النازحين وتوزيع المواد الغذائية والمحروقات وحماية مراكز الإيواء.
وأوضح أن الأمن العام اللبناني سجل عبور 284408 مواطنين سوريين و90213 لبنانيًا إلى الأراضي السورية.
إجرام متمادٍ
والخميس، كشف وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي 97 من الطواقم الطبية والطوارئ، وتسببت بأضرار لأكثر من 10 مستشفيات، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الانتهاكات. وأكد أنه لا صحة "لادعاءات إسرائيل بوجود أسلحة في المستشفيات".
وعقب تلك الاستهدافات توجهت نقابة أطباء لبنان في بيروت بنداء عاجل الى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، "وكل من هو قادر على وقف المجزرة الإسرائيلية في حق الجهاز الطبي اللبناني وفرق الإسعاف. والمتمثلة بمنع العدو الإسرائيلي الفرق الاسعافية بإخلاء المرضى والمصابين والجرحى والأطباء والعاملين في مستشفى صلاح غندور".
وأشارت النقابة في بيانها إلى أن "هذا الإجرام المتمادي بحق الجهاز الطبي والفرق الاسعافية بلغ حد الوقاحة في خرق مواثيق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الانسان وبخاصة في شقها المتعلق بحق الطبابة والاستشفاء لكل إنسان. كما ويناقض بنود اتفاقية جنيف ما يستدعي تدخلًا فاعلًا لوقف هذه الممارسات المجرمة بحقوق الجرحى والأطباء والقطاع الصحي الذي نصر وإياه على متابعة رسالتنا الإنسانية مهما كلف الأمر".
كذلك أسفت النقابة "لخروج ثلاث مستشفيات من الخدمة بسبب الممارسات الإسرائيلية العدوانية".
وقتل الكيان الإسرائيلي في لبنان 2011 شخصًا وأصابت 9535 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في 8 أكتوبر 2023 وفق بيانات رسمية لبنانية.