وقال الجعفري: ان الصحوة تعني ان فصل السبات قد انتهى، وان الوعي قد بدأ بكل ما فيه من تحديات وبكل ما فيه من اهداف اخذ يحرك مفاصل المجتمع وهكذا بدأت تنتقل الصحوة من بلد الى بلد.
واضاف: تبقى الصحوة مطلوبة على كل الصعد، وان الثورة احيانا تتحول الى انتفاضة عندما تكون اهدافها محدودة، ولكن عندما يتحرك كل الشعب لتغيير النظام ككل عندها تبلغ الثورة مداها.
واعتبر الجعفري ان العصر الذي تعيشه الدول العربية هو عصر الثورات، مؤكدا ان الصحوة التي بدأت في تونس ثم الى مصر ثم ليبيا ثم اجتازت اليمن وصولا الى البحرين وهي تستعر فانها ثورة اسلامية بالمعنى الدقيق لكلمة الاسلامية.
واوضح رئيس وزراء العراق السابق انه يجب ان لا تكون الثورات اسلامية تختنق في الذات وتقصي الآخر، اذ يجب ان تكون اسلامية بالمعنى الانساني، وتنفتح في كل الآفاق وتحتضن الآخر وتجيد تطبيق القرآن الكريم.
واكد الجعفري على اهمية هوية الثورات معتبرا انه اذا فقدت الثورات هويتها فسوف تسرق، ومنوها الى ان قيمة الصحوة انها غير قابلة للسرقة وان الثورات التي سرقت لانها فقدت الهوية.
واشاد بشباب ثورة البحرين والشعب البحريني الذي يتحمل الاوجاع والمصائب من اجل ان يستمر في ثورته، منوها الى ان هذه الثورات تجذرت في التاريخ، واعتبر ان ما يحدث في طرابلس جذوره من الشهيد عمر المختار وما يشهده المغرب العربي جذوره تمتد الى الشهيد عبد الكريم الخطابي وكذلك ما شهدناها في مصر مرتبط بالشهيد حسن البنا والشهيد سيد قطب وان المقاومة في فلسطين مرتبطة بالشهيد القسام.
FF-17-13:00