العالم-لبنان
اولى الاشارات، ان الحزب، بدأ يعمل بهيكليته الجديدة، وانه رمم الشواغر التي حصلت نتيجة الضربات الاسرائيلية التي استهدفت كبار قادته.
الشيخ قاسم شرع في تنفيذ مهامه كامين عام للحزب بالوكالة بعد استشهاد الامين الاصيل سماحة السيد حسن نصر الله، وهو حدد اولويات الحزب ومواقفه من التطورات على اختلافها.
وتحدث من موقع "العارف والمطلع" على قدرات الحزب العسكرية وامكانياته وقدراته، وبناء عليه "توعد" الاسرائيلي بالاستهداف في اي مكان. وقال إن "القيادة والسيطرة وإدارة الحزب منتظمة بدقة، وبحسب ما هو معمول به في حزب الله". و أن "عمليات المقاومة ارتفعت وتيرتها في الجنوب بشكل ملحوظ، بسبب وجود قيادة موحدة".
ومن بين السطور يمكن الادارك انه يبدو ان الحزب "اكتشف الثغرة الامنية" التي تسلل الاسرائيلي منها لايغتال كبار قادته. وبالتالي عاد ليعقد اجتماعاته القيادية، ويتخذ القرارات.
ومن هنا ندرك ان المقاومة بايعت الامين العام بالوكالة الشيخ نعيم قاسم من خلال البيان الذي اصدرته غرفة عملياتها، واكدت التزام مواقفه، وتعهدت بمواصلة التصدي للعدو الاسرائيلي وانزال الهزائم فيه. فيما يشبه عملية "مبايعة".
ويستدل على اعادة الحركة للحزب، النشاط السياسي الذي بدأه قادة في الحزب، مثل نائب رئيس المكتب السياسي الوزير السابق محمود قماطي والنائب حسين الحاج حسن، والجهادي المتمثل بتصعيد العمل المقاوم باستهداف تل ابيب وحيفا وطبريا وغيرها بمئات الصواريخ. ما اعطى مؤشرا على بدء التحول الميداني.
كذلك من خلال مواقف الشيخ نعيم قاسم ، فان الحزب عاد ليلعب دوره السياسي في الواقع اللبناني، من خلال المواقف المتعلقة بوقف اطلاق النار وانتخاب رئيس للبلاد.
ويبدو انه مع الايام المقبلة سنشهد تصاعدا في العمل السياسي للحزب بالتزامن مع تصعيد في الرد المقاوم. وبهذا سيجد الذين تجرأوا على الحزب خلال "ايامه العصيبة" انهم اخطأوا الحسابات عندما ظنوا ان الحزب ضعف ويمكن ان نستل السكاكين لذبحه.
من المرجح ان تشهد الايام المقبل انقلابا في الصورة الميدانية لمصلحة المقاومة، عبر البدء بتنفذ خطط جديدة مع اسلحة اكثر تطورا، ستدفع الاسرائيلي للمطالبة بوقف النار.
وسط هذه المستجدات، سيبدو حزب الله بحلة جديدة بعد غياب قائده الاعظم سيد شهداء محور المقاومة السيد حسن نصر الله، الا ان هذه الحلة لن تتبدل فيها مبادئ الحزب عن اصولها ابدا ، بل فقد في الوجود الجديدة التي ستتولى قيادته.
*حکم امهز