العالم - خاص العالم
قطاع غزة بين مطرقة الغارات الإسرائيلية على مناطقه المختلفة والتي توقع المزيد من الشهداء و سندان الحصار المفروض على شماله.
المصادر الطبية الفلسطينية أكدت استشهاد ستة وثلاثين مواطن في غارات إسرائيلية على غزة خلال أربعة وعشرين ساعة، كما استشهد ثمانية أشخاص وأصيب أخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا وسط مخيم جباليا شمالي القطاع. فيما استشهد سبعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر في قصف على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي سياق اخر تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة من خلال سيطرة الآليات وغطاء الطائرات المسيّرة، وسط تدهور حاد في الوضع الإنساني. وتفيد المصادر بأن جيش الاحتلال يضع سواتر ترابية في الشوارع الرئيسية بين مدينة غزة وشمال القطاع، ويعزل عشرات الآلاف من العائلات الباقية في مناطق جباليا وشمالي القطاع، مؤكدة أن قوات الاحتلال لم تسمح بدخول المساعدات الغذائية لسكان شمال قطاع غزة ما ينذر بمجاعة جديدة. وتحدثت المصادر عن عدد كبير من الجثث لم تنتشل من مناطق شمال القطاع بسبب استهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.
وفي إطار فصل شمال القطاع اعتبر مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعزز ممارسة الإبادة الجماعية في جباليا ومحافظة شمال قطاع غزة. وشدد المكتب على أن جيش الاحتلال يسعى لتحويل محافظة شمال غزة إلى منطقة خراب في إطار خطة تهجير المدنيين.
وفي السياق ذاته أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن الاحتلال يرتكب إبادة جماعية في شمال قطاع غزة ويستهدف قتل أكثر من مئة وخمسين ألف فلسطيني محاصرين في المنطقة من خلال العملية العسكرية التي ينفذها ومنع وصول أي مواد غذائية.وأشار إلى أن قوات الاحتلال تحاول الضغط على سكان المخيم للرحيل، لكن المقاومة تتصدى لها بشراسة.