الوقائع على الارض تكشف..

الكيان الاسرائيلي مثل الخردة.. لا يحدث إلا ضجيجاً!!

السبت ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٤ - ٠٧:٢١ بتوقيت غرينتش

اكدت مجريات الاحداث الاخيرة في المنطقة وجود خوف اسرائيلي عميق بينما كان قادة الكيان يخططون للاعتداء على الجمهورية الاسلامية في ايران. وبينما كانت الدفاعات الجوية الايرانية تتصدى لتلك الاعتداءات ليل السبت، كان الايرانيون يمارسون حياتهم الطبيعية، بينما قادة الاحتلال كانوا يختبئون في غرف محصنة تحت الارض ومعهم الرعب الذي خيم على المستوطنين في الاراضي المحتلة.

العالم - خاص بالعالم

تكشف سريعا زيف البروباغاندا الاسرائيلية حيال تضخيم ما ادعوه من تنفيذ ضربة كبيرة للجمهورية الاسلامية في ايران، وجاء ذلك من خلال مواقف الدوائر السياسية والعسكرية في الكيان الاسرائيلي، وتلك الضربة الدعائية في مجملها، مقارنة بضربة الوعد الصادق 2 في الاول من تشرين الاول/ اكتوبر الجاري.

فقادة كيان الاحتلال الاسرائيلي السياسيين والعسكريين، حاولوا تقديم صورة مضخمة لما جرى ليلة السبت، ساقوا اخبارا مضللة عما زعموه بأنهم وجهوا ضربة واسعة لمنشآت عسكرية ايرانية في طهران وايلام وخوزستان، لكن الوقائع على الارض اكدت أن العدو الصهيوني مثل الخردة، لا يحدث إلا ضجيجاً، وهو أضعف من أن يلحق ضرراً جسيماً بإيران العظيمة. موقف جاء على لسان المتحدث باسم لجنة الامن القومي الايراني ابراهيم رضائي على منصة اكس.

نقطة اخرى يجب الاشارة اليها هنا، وهي المواقف التي خرجت سريعا من داخل الكيان بحسب وسائل اعلام عبرية اكدت ان الرد الركيك على إيران وراؤه أغراض سياسية هدفها الإظهار لناخبي نتنياهو أنه فعل شيئا، وان الهجوم الإسرائيلي على إيران كان استعراضياً في الواقع ولم يحقق أي هدف استراتيجي. بينما خلاصة الأضرار بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران وصفها الاعلام العبري بالتفاهة.

وهاجم مستوطنون نتنياهو واصفين اياه بالجبان، وقالوا ان إيران أدخلت المستوطنين جميعهم للملاجئ عندما ضربَتْ، بينما وخلال الضربة الاسرائيلية لايران كانت شوارعها تعيش حياة طبيعية.

ومن هنا يبدو الفرق بين مواقف ايران التي تؤكد الرد على الاعتداءات الاسرائيلية على الرغم من التحذيرات الغربية والاقليمية من امكانية اشتعال مواجهة واسعة تؤدي الى الحرب الكبرى وبين التطورات المتلاحقة.

لقد اكدت ايران حقها في الرد على تلك الاعتداءات مرتكزة على حقها السيادي بالتوازي مع شرائع القانون الدولي، وكانت عملية الوعد الصادق الثانية وكانت معها الصواريخ الايرانية الفرط صوتية التي تساقطت مثل المطر على الكيان الاسرائيلي وادخلت الرعب الى قلوب قادته ومستوطنيه، وصولا الى قواعده العسكرية المحصنة كقاعدة نيفاتيم الجوية، جنوب الاراضي المحتلة، الخاصة بطائرات اف 35، وكانت النتيجة التي تناقلتها وسائل اعلام غربية نقلا عن صور الاقمار الاصطناعية والتي اكدت وصول الصواريخ الايرانية الباليستية لاهدافها رغم التحشيد الغربي والاميركي لحماية الكيان الاسرائيلي بأنظمة دفاعية جوية على مختلف مسمياتها، وتجسيدا لقرار الجمهورية الاسلامية في ايران في الرد الحازم على الاعتداءات الاسرائيلية.