العالم – خاص بالعالم
وأشار إلى أنه وفي مجمل الأحداث فإن الوضع خطير جدا جدا في سوريا، وأضاف: لا يمكن أن نقول إن هناك أماني أو تصورات لدول المنطقة بأن يكون الشعب السوري حر في قراراته ويسمح له بإعطاء رأيه، فهذه الجماعات إذا انتقلت إلى السلطة هل ستسمح فعلا للفئات السورية بكتابة الدستور والقيام بأعمال مجلس تحضيري؟ كيف يمكن لهذه الفئات المختلفة أيدولوجيا بين أقصى اليمين وأقصى الشمال والخلافات عميقة فيما بينهم.. أن يسمحوا للسوريين أن يبدو رأيهم أو يقرروا مصيرهم؟
ولفت إلى التعاطف الذي يبديه الجميع مع الشعب السوري، وقال: إن هذا الاندفاع العاطفي تجاه الوضع الجديد سرعان ما سيتلاشى شيئا بعد شيا، لأن هؤلاء سيبدؤون بطرح فلسفتهم لإدارة الحكم، لا يمكن لهؤلاء المجاميع أن يبدأوا بالطريقة التي ترغب بها دول الجوار بالذات.
وبين أن التباشير الأولى السريعة التي ظهرت جائت لإفراغ سوريا من محتواها كدولة، وقال: خوفي أن تتحول سوريا إلى دولة فاشلة، فاليوم عندما تبدأ إسرائيل بضرب 312 بنى تحتية رئيسية.. فهذا النوع هو لتفريغ سوريا من قوتها الاستراتيجية التي بنتها طوال حوالي 50 عاما.. وهذا يعطي للحاكمين الجدد عدم القدرة على أن تكون سوريا قوية وقادرة على إدارة نفسها.
ونوه إلى أن مجيء محمد البشير بهذه السرعة كان خلاف الاتفاق في تركيا بأن تبقى الحكومة القديمة تسير الأعمال، مبيناً: لأن مؤسسات الدولة على وشك الانهيار، قسم غادر وقسم لديه مشاكل، والبشير لا يستطيع خلال 3 أيام أن يعيد مؤسسات الدولة، لكي تفرض الدولة هيمنتها وسيطرتها على الشارع.
وقال السراج: هذه الحكومة لا تستطيع أن تقدم شيئا إطلاقا، لا تستطيع أن تهيئ دستوراً ولا أن تهيئ برنامجاً لمرحلة قادمة، ولا أن تغير وزراء، ولا أن تدير وزارات.
وخلص إلى القول: هذه التباشير الأولى غير مشجعة، فأولى القرارات التي اتخذوها قرارين ذات أهمية قصوى، أولا إلغاء قانون الإرهاب.. وهذا يعني أنهم فسحوا المجال.. أي بينوا هويتهم مقدما، والقرار الثاني هو ترشيح محمد البشير.
لمزيد إليكم الفيديو المرفق..