العالم - مراسلون
مهمة بكل جزئياتها ووقائعها إنّها الدورة الثامنة والأربعون لمعرض بغداد الدولي نسخة تميزت في شكلها ومضمونها حيث حظيت بمشاركة غير مسبوقة من أكثر من 1250 شركة تمثل 22 دولة. حدث يعكس التطورات الاقتصادية المتسارعة في البلاد ورغبة بغداد في تعزيز الاستثمار والانفتاح على الأسواق العالمية.
وقال ليث الطائي وهو مدير مبيعات شركة عراقية، حالياً يشهد العراق نهضة بناء وعمران تضفي بظلالها علی المواد الانشائية وحرکتها وتسويقها ومثل هکذا فرص تکون ايجابية".
عودة شركات عالمية كبرى بعد انقطاع وحضور دولي واسع يعكسان ثقة المستثمرين بالاقتصاد العراقي وهو ما تؤكد عليه بغداد وتشير بذلك إلى أن حجم الاستثمارات الخارجية في العراق تجاوز 60 مليار دينار مع توفير بيئة قانونية واستثمارية جاذبة.
وقال حمد راشد وهو أحد المشاركين في المعرض، من سلطنة عمان:"هذه النسخة من مختلفة عن باقي المعارض التي مررنا بها، فهناک تنوع في کامل المنتجات، من الألف الی الياء".
إيران الحاضرة بقوة، حيث شاركت بجناح متكامل يضم معظم صناعاتها من البتروكيماويات والطاقة إلى السجاد الإيراني. هذا الجناح يعكس حجم التعاون التجاري المتنامي بين بغداد وطهران.
وقال حسام حسابي وهو أحد المشاركين في المعرض من ايران:"أهم هدف لنا هو تدويل وتوسيع إنتاجنا ومصانعنا بفضل جودة منتجاتنا وأسعارنا المناسبة تمكنا من إيجاد سوق دولية جيدة ومن بين البلدان التي استثمرنا فيها بشكل كبير هو العراق".
سبعة أيام من الفعاليات ومئات الشركات والدول المتعددة تعكس صورة عراق جديد يسعى لجذب الاستثمار وبناء شراكات اقتصادية كبرى.
منطق المال والاعمال يتجسد في النسخة الـ48 من معرض بغداد الدولي، حيث تعود الثقة للسوق العراقية في ظل استتباب الأمن واستقرار المشهد الاقتصادي. حضور واسع وعقود واتفاقيات علها تغير من مسار الاستثمار في العراق.