العالم-سوريا
وقال أحد وجهاء المنطقة الجنوبية في سوريا، عمر عقلة، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" حول الموضوع: "في الحقيقة هو أمر مستغرب انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من نقاط في مركز مدينة القنيطرة ومواقع أخرى بالقرب من ريف درعا الغربي، هذا الانسحاب جاء بعد ساعات من تسجيل حوادث إطلاق نار كثيفة من قبل الجيش الإسرائيلي، وقيامهم باعتقال 4 أشخاص داخل مدينة القنيطرة، وفي بلدة طرنجة بالريف الشمالي حيث تم إطلاق سراح اثنين من المعتقلين بعد ساعات وبقي اثنين دون الكشف عن مصيرهم".
وتابع عقلة، موضحا "أنه لا يمكن القول إن الجيش الإسرائيلي انسحب بشكل كامل من هذه المناطق، ما حصل هو سحب نقاط التمركز التابعة له في مركز المدينة، ونقاط أخرى شمال القنيطرة وغرب درعا، مع إبقاء الدوريات تعمل بشكل اعتيادي في تلك المناطق، تزامنا مع استمرار تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي في كامل المنطقة، مع تعزيزات إضافية للنقاط العسكرية الاستراتيجية في التلال الحاكمة للمنطقة ومنها سفوح جبل الشيخ".
إقرأ أيضاً..الاحتلال الصهيوني يؤسس لـ"منطقة عسكرية مستدامة" في الجنوب السوري
ونوه عقلة إلى "أن خارطة السيطرة جنوب سوريا ما تزال على ما هي دون تغير بعد دخول قوات الجيش الإسرائيلي بعمق يتراوح بين 7-15 كم وطول 95 كم داخل المنطقة العازلة وذلك بعد رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد".
وفي وقت سابق، هاجمت طائرة مسيرة إسرائيلية رتل آليات تابعا لما يسمى إدارة العمليات العسكرية في سوريا بالقرب من بلدة غدير البستان بين ريفي درعا والقنيطرة، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص اثنان منهم تابعان لحكومة دمشق المؤقتة وذلك بعد محاولتهم الاقتراب من أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، تبعها استهداف آخر لآلية عسكرية سورية محملة بالأسلحة بالقرب من بلدة السويسة في ريف القنيطرة، ما أدى إلى تدميرها ومقتل شخصين على الأقل.
ويشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطر على ما يقارب من 95% من محافظة القنيطرة، وذلك بعد رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول، ومنع "إدارة العمليات العسكرية في سوريا" التابعة للحكومة المؤقتة من الاقتراب من المناطق التي دخل إليها خارج المنطقة العازلة في الجنوب السوري.