العالم - مراسلون
ومن قلب المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، قال محمد أبو عبيد الذي تواجد في شارع صلاح الدين، آخر نقطة يمكن الوصول إليها بالقرب من معبري رفح وكرم أبو سالم، شرق مدينة رفح في أقصى الجنوب الشرقي للقطاع، إنه منذ ساعات الصباح، دخل عدد محدود من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والإغاثية، بالإضافة إلى عدد قليل جدًا من الشاحنات التي تحمل بطانيات ومستلزمات شتوية.
وأضاف كما دخلت شاحنات قليلة محملة بالخيام، والتي كان من المفترض أن تتوجه إلى شمال القطاع، حيث يعاني السكان من نقص حاد في السكن، حيث أكد الدفاع المدني الفلسطيني حاجة المنطقة إلى 130 ألف خيمة، مع عودة آلاف النازحين من جنوب القطاع إلى الشمال ليجدوا أن منازلهم قد دُمرت ولم يعد لديهم مأوى.
إقرأ أيضا... بلدية غزة تحذر من كارثة بيئية في حي الشيخ رضوان
وفيما يتعلق بمعبر رفح البري، أوضح مراسلنا أن الجيش الإسرائيلي لم يرسل قائمة أسماء المرضى الذين كان من المقرر سفرهم اليوم ضمن الدفعة الرابعة وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار. وبالتالي، تم تأجيل سفر المرضى إلى يوم غد، في حال وافق الاحتلال على إرسال القائمة.
وأضاف أبو عبيد أن عدد الشاحنات التي تدخل عبر معبر كرم أبو سالم أقل بكثير من المتفق عليه بين المقاومة الفلسطينية والوسطاء. كان من المفترض أن تدخل حوالي 600 شاحنة يوميًا، ولكن العدد الفعلي لا يتجاوز 300 إلى 400 شاحنة، مع استمرار منع الاحتلال لإدخال معدات طبية وصحية ومستلزمات أخرى.
إقرأ المزيد: الصحة الفلسطينية.. ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 47,540 شهيدا
كما أشار إلى أن شمال القطاع يعاني من نقص حاد في مضخات المياه، مما أدى إلى انعدام المياه الصالحة للشرب وزيادة معاناة المواطنين الذين يواجهون ظروفًا قاسية منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
ونوه أن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة توقف من ناحية القصف وارتكاب المجازر أما المعاناة الانسانية والمجاعة والمرض وانتشار كافة انواع الامراض والأوبة في المخيمات وارتفاع الاسعار ما زال متواصل على قطاع غزة.