العالم - الاحتلال
وجاء انسحاب جيش الاحتلال الاسرائيلي من محور نتساريم تنفيذاً لبنود اتفاق وقف اطلاق النار بين حركة حماس و تل أبيب وذلك بعد احتلاله لأكثر من عام وثلاثة اشهر.
جيش الاحتلال نفذ أول عملية انسحاب جزئي من المحور في اليوم السابع من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني الماضي.
المواقع التي تم إخلاؤها تقع شرق شارع صلاح الدين وفق ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت ما يعني إنهاء تواجد قوات الاحتلال في وسط وشمال قطاع غزة، باستثناء قوات الفرقة 262 التي تنتشر على طول المنطقة العازلة قرب الحدود. ليقتصر التواجد العسكري الاسرائيلي في الوقت الراهن على محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة. في مشهد يتناقض بالاساس مع حسابات الاحتلال في فرض واقع سياسي جديد على قطاع غزة.
وكان محور نتساريم يمثل نقطة إستراتيجية للمناورة العسكرية الإسرائيلية وموضع اهتمام المستوطنين الطامحين للعودة إلى الاستيطان في شمال القطاع لكن عملية الانسحاب الكامل هذه تبرهن على فشل مخطط جيش الاحتلال في تقسيم قطاع غزة والسيطرة على شماله نتيجة صمود المقاومة و قدرتها على فرض معادلات جديدة.
واكدت وزارة الداخلية بغزة عدم تغيّر آلية التنقل عبر شارعي صلاح الدين والرشيد. وطالبت المواطنين بالحذر والالتزام بالتنقل وفق الآلية المسموح بها حاليا حرصاً على سلامتهم، إذ يستخدم شارع الرشيد للمشاة، وشارع صلاح الدين للسيارات الخاضعة للتفتيش قبل مرورها.
الا ان المراقبين يؤکدون ان الانسحاب الذي يأتي بعد مماطلة وتأخير، سيسهل حركة المواطنين مع رفع الحصار الذي فرضه الجيش بعل سيطرته على المحور.
إقرأ ايضاً.. جيش الإحتلال يبدأ بالانسحاب من محور نتساريم وسط غزة