العالم - خاص بالعالم
بعد مخاوف اوروبية من وجود صفقة قذرة بين واشنطن وموسكو يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التهدئة بوعود غير مؤكدة...
وصرح ترامب في مؤتمر صحفي إن أوكرانيا سيكون لها مقعد على الطاولة في أي مفاوضات سلام مع روسيا بشأن إنهاء الحرب لانها جزء من الامر هي ومشاركون اخرون. وبانها دعيت الى اجتماع بين مسؤوليين أمريكيين وروس في ميونيخ. ولم تتوقف تصريحاته عند تهدئة اوروبا وكييف بل عبرا عن ثقته برغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في التسوية.
وقال ترامب: نعمل مع الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين. وانطباعي هو أن الرئيس زيلينسكي يريد إبرام صفقة وما زلت أشعر أيضًا أن الرئيس بوتن يريد إبرام صفقة. أردت أن أعرف ذلك قبل أن أبدأ أي مناقشات مفصلة.
شاهد أيضا.. ترامب يعلن تقدما كبيرا في طريق حل الأزمة الأوكرانية
اجتماع ميونيخ الذي من المفترض ان اوكرانيا دعيت اليه أعلن دميتري ليتفين، مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي ان كييف لا تخطط لحضور اجتماع لم يعلن عنه مسبقا سوى في وسائل الاعلام. ومع سعي ترامب الأحادي لمفاتحة بوتين وما قد يقدم من تنازلات حذّر زيلينسكي من نوايا بوتين الحقيقية مطالبا واشنطن بالتوافق على موقف مشترك لوضع حدّ لروسيا قبل إجراء أيّ مفاوضات معها.
وقال شولتز: 'لا شيء عن أوكرانيا بدون الأوكرانيين ولا شيء عن أوروبا بدون الأوروبيين ويجب أن يدوم السلام في الأمد البعيد. ويجب أن يضمن سيادة أوكرانيا. ولهذا لن ندعم أبدًا السلام المفروض، ولن نوافق على أي حل يؤدي إلى فصل أمن أوروبا عن أمن أميركا'.
شاهد أيضا.. ترامب يعلن عن لقاء روسي أمريكي أوكراني في السعودية الأسبوع المقبل
وأبدت الدول الأوروبية في الساعات الأخيرة شكوكا كبيرة في هذه المسألة لتصف الامر بالخيانة، حتى إنّ مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس انتقدت استراتيجية ترامب التفاوضية واعتبرت إنّ أيّ حلّ سريع سيكون أشبه بصفقة قذرة، وان اي مفاوضات تتم خلف ظهور الأوروبيين أو الأوكرانيين، محكومة بالفشل. كما رفض الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس أي سلام مفروض على كييف يكون بمثابة استسلام، مشددين على أن أوكرانيا وحدها يمكنها التفاوض بشأن سيادة ووحدة أراضيها.