العالم - خاص العالم
هذه الفتاة الصغيرة ابنة شهيد روى بدمائه أرض الجنوب اللبناني منذ أشهر.. أرداها الاحتلال الاسرئيلي برصاصه والتحقت بوالدها أما ذنبها أنها دخلت بلدتها حولا اثر انسحاب قوات الاحتلال من البلدة.
فإثر وصول الاهالي الى معظم احياء بلدة حولا وشروعهم في البحث عن جثامين شهدائهم نفذ الاحتلال اقتحاما جديدا للبلدة مطلقا نيرانه على المواطنين ما ادى لوقوع شهيدة وعدد من الإصابات كما نفذت قوات الاحتلال عمليات خطف طالت عددا من أهالي حولا ومسعفين من جمعية الرسالة ومواطناً من بلدة مارون الراس جنوبي لبنان ليطلق فيما بعد سراح عدد منهم ويبقي على آخرين.
شاهد أيضا: شهداء في خروقات إسرائيلية بلبنان والاحتلال ينوي البقاء في نقاط استراتيجية
وفيما توجهت فرق الإسعاف إلى حولا لانتشال جثمان الشهيدة وإسعاف المصابين ظلت قوة من الجيش اللبناني متمركزة عند الساتر الترابي في حي الدير في حولا ولم ترافق الأهالي اثناء دخولهم. كذلك شهدت بلدة مركبا وتحديدا أحيائها الغربية توافدا للأهالي هذا فيما استهدفت مسيرة إسرائيلية جرافة في بلدة مروحين كانت تعمل على فتح الطريق دون تسجيل إصابات.
الجيش اللبناني شدد في بيان له على ضرورة عدم توجُّه المواطنين إلى المناطق الجنوبية التي لم يستكمَل الانتشار فيها داعيا للالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة .
لكن قوة إسرائيلية تقدمت نحو تلة سدانة في كفرشوبا وتمركزت بدبابتي ميركافا على بعد أمتار من تمركز للجيش اللبناني. واستقدمت قوات الاحتلال غرف محصنة للحراسة الى موقع مستحدث في تلة الحمامص جنوب مدينة الخيام وهي واحدة من النقاط الخمس التي قال الاحتلال انه لن ينسحب منها بعد انتهاء المهلة في الثامن عشر من شباط وهو ما يرفضه لبنان.
شاهد أيضا.. رفض لبناني للقرار الإسرائيلي ببقائه لأجل غير مسمى في 5 نقاط
ونفذت قوات الاحتلال عملية نسف كبيرة لعدد من المنازل في بلدتي يارون وكفركلا وتفجيرا في المنطقة الحرجية في 'اللبونة' وفي منطقة سدانة في اطراف كفرشوبا والهبارية
صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية قالت إن جيش الاحتلال يستعدّ للإنسحاب الكامل من جنوب لبنان خلال يومين ناقلة عن مصادر أمنيّة أن الأخيرة لم تتلق أي تعليمات من القيادة السياسية بشأن البقاء في أي نقطة في جنوب لبنان كاشفة عن أنّ قوات الجيش ستنتشر قرب الحدود مع لبنان بثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب.