جامعيو البحرين يشكون الإجراءات الأمنية المشددة

جامعيو  البحرين يشكون الإجراءات الأمنية المشددة
الإثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٢:١٣ بتوقيت غرينتش

اشتكى عدد من طلبة جامعة البحرين من تعطلهم وعدم تمكنهم من اللحاق بمحاضراتهم بسبب الإجراءات الأمنية التي اتخذتها إدارة الجامعة منذ اليوم الأول لدوام الطلبة الرسمي، والذي صادف يوم أمس الأحد 25 سبتمبر/ أيلول 2011.

وافادت صحيفة الوسط البحرينية اليوم الاثنين، ان عددا من الطلبة وأولياء أمورهم اكدوا أن الجامعة شهدت يوم أمس ازدحاماً خانقاً في الطرق المؤدية للجامعة وأثناء الدخول لمبنيي كليتي الآداب وإدارة الأعمال على وجه الخصوص، وذلك بسبب إجراءات تفتيش الطلبة قبل دخول الجامعة.

كما أكد بعض الطلبة، أن الطالبات كنّ الأكثر تضرراً من الازدحام، بسبب تفتيش حقائب أيديهن بدقة، من قبل عناصر الشرطة النسائية، وهو ما أدى إلى تأخر معظم الطالبات عن حضور المحاضرة الأولى في الساعة الثامنة، فيما اضطر بعضهن لمغادرة الجامعة، بعد أن فاتتهن المحاضرتين الدراسيتين الأولى والثانية.

واشتكى عدد من الطلبة ممن انسحبوا من الدراسة في الفصل الدراسي السابق، واستأنفوا دراستهم في الوقت الحالي، أنهم فوجئوا بعدم السماح لهم بدخول مباني الكليات على الرغم من استكمال إجراءات تسجيلهم، وأن بعضهم ممن استخدموا الباص التابع للجامعة، تم إيقافهم داخل الجامعة بالقرب من البوابة الجنوبية وفي ساحة بعيدة عن مباني كليات الجامعة، وبعد بقائهم لمدة طويلة تم أخذ بطاقاتهم من قبل أحد إداريي الجامعة إلى مكتب القبول والتسجيل للتأكد من انتهاء إجراءات تسجيلهم.

وفي السياق اعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس الأحد إن على الجامعات في البحرين أن تعمل فوراً على إعادة جميع الطلاب وأعضاء الهيئة الأكاديمية والهيئة الإدارية المفصولين لمجرد إبداء آراء انتقادية للحكومة... أو بسبب حضور تظاهرات معارضة للحكومة سلمية في مجملها في شهري فبراير/ شباط ومارس/آذار من هذا العام. كما دعت جامعة البحرين إلى «الكف عن مطالبة الطلاب بتوقيع تعهدات كشرط للالتحاق بالدراسة في الجامعة».

وذكرت المنظمة أن «أعضاء من الهيئة الأكاديمية من المحتجزين قالوا لـ «هيومن رايتس ووتش»، إنه بدا أن محققي وزارة الداخلية لديهم سجلات تحقيق أجرتها معهم فيما سبق لجنة تأديب جامعية. وإجمالاً قامت قوات الأمن باحتجاز واستجواب 15 أستاذاً من ثلاث جامعات، وتم احتجاز أحدهم لأكثر من خمسة أشهر».

وأوضحت أنه «بدءاً من مايو/ أيار، طلبت جامعة البحرين من جميع الطلاب توقيع تعهدات بالولاء للحكومة... كشرط لاستمرار الدراسة... مع إلزام الطلاب بعدم تنظيم أو المشاركة في أي نشاط داخل الجامعة أو خارجها لا يتعلق بالدراسة والأنشطة الأكاديمية والبحوث المصرح بها، فيما قال طلاب من جامعة البحرين أعيدوا للدراسة بعد فصلهم، لـ «هيومن رايتس ووتش» إنهم يخشون أن يُطالبوا بتوقيع تعهد مماثل قبل استئناف الدراسة في 25 سبتمبر/أيلول».

يشار إلى أن جامعة البحرين - أكبر هيئة تعليم عالي في البلاد - قامت بفصل 100 على الأقل من الهيئة الأكاديمية والإداريين بالجامعة بين أبريل/ نيسان وأغسطس/آب، وفي أغلب الحالات كان السبب هو حضور تظاهرات معارضة للحكومة أو نشر روابط على شبكات التواصل الاجتماعي، على حد قول هيومن رايتس ووتش