العالم – خاص بالعالم
وأشار البشتاوي إلى أن حزب الله الذي وقف إلى جانب فلسطين عاماً كاملاً قبل استشهاده، ووقف مسانداً حقيقياً وفاعلاً، وفتح جبهة متكاملة ضد "إسرائيل" وضد أمريكا حليف إسرائيل وشريكها في هذه المعركة.
ولفت الشتاوي إلى أنه االملفت في موضوع فلسطين أن فلسطين بيسارها، بقومييها، بالتيار الوطني، بالعلمانيين، وبالإسلاميين متفقون على شخصه. وهذه من الحالات النادرة التي تحصل في تاريخ فلسطين أن الأحزاب والتنظيمات الفلسطينية، والأهم من ذلك أن النخبة والمثقفين الفلسطينيين، الآن مجمعون على هذه الشخصية، وربما هذه الشخصية لم يُجمع عليها منذ أيام جمال عبد الناصر، بما حملت من كاريزما حقيقية لم تكن متصنعة، لا باتجاه فلسطين ولا باتجاه قضايا الأمة القومية والوطنية.
وقال البشتاوي: بهذا الموضوع، لم يجامل في قضية من القضايا الحقيقية التي تخص أحرار العالم، لا في الإقليم ولا خارجه. مارس دوره الطبيعي، وبالتالي احتفل الفلسطينيون الآن باستشهاده ورمزيته. نعم، كنا كفلسطينيين نقول، وكما قال غسان بن جدو من قبل على مدار عام كامل: "إلا السيد"، ولكنها الإرادة هي التي حصلت. كنا نتوقع أنه مع عام كامل أن يصمد، وبالتالي صموده كان عبارة عن صمود للشعب الفلسطيني. وهذه الروح كان عليها أن تبقى لكي تبقى مشعلاً للشعب الفلسطيني.
شاهد أيضا.. مئات الآلاف من المشيّعين في لبنان يؤكدون وفاءهم لنهج المقاومة
وأوضح البشتاوي قائلا: لكن هذا الطوفان اليوم هو طوفان المقاومة. هذا الرد على نتنياهو الذي كان يتفاخر منذ ساعات الظهيرة والعصر بأنه قضى على أهم محور في المنطقة، أتوقع هذا الطوفان الذي خرج بهذا الشكل هو الرد الحقيقي على نتنياهو. لا يوجد لدينا لا في فلسطين ولا في لبنان ولا في الأردن ولا في هذا المحور ككل من يقول بأن التنظيم يتم اغتياله باغتيال أمينه العام أو باستشهاده. بالعكس، إن تجاربنا النضالية كفلسطينيين وكمقاومة أنه يزداد الحزب قوة كلما كانت هناك محاولات اغتيال أو اغتيال حقيقي للأمين العام. كل الأحزاب زادت قوتها باغتيال أمينها العام لأن المقولة الشهيرة لدينا كفلسطينيين: "حزب يستشهد أمينه العام لم ينكسر ولن ينكسر".
ونوه البشتاوي إلى أن فلسطين مرتبطة ليس فقط بخطاباته وبصدقه، بل فلسطين مرتبطة به ارتباط تجربته الثورية. منذ عام 2000 كان هناك تحرير جنوب لبنان، بعد ذلك بأربعة أشهر انطلقت انتفاضتنا الفلسطينية مستلهمة بأن حزباً يستطيع أن يدحر "إسرائيل" التي روّجت بين الأنظمة العربية أن هذه الدولة وهذا الكيان لا يُهزم.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...