العالم - مراسلون
المؤتمر جمع قانونيين وخبراء وناشطين لمناقشة الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، وتحويل التضامن العالمي إلى خطوات عملية لملاحقة المسؤولين عن المجازر.
وقالت المحامية الدولية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والتقاضي الدولي، لارا إلبورنه، انه "من المهم تسمية ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية، لأن هناك إنكارًا واسعًا لها في الغرب، خاصة من قبل الحكومات نحن هنا اليوم لدعوة المجتمع المدني إلى ممارسة الضغط على حكوماتهم للامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي وعدم التواطؤ في الإبادة الجماعية".
شاهد ايضا.. ترامب: خطتي بشأن غزة جيدة ولن أفرضها وسأكتفي بالتوصية بها
مع استمرار العدوان على غزة، يشكل المؤتمر منصة لإسماع صوت الضحايا، حيث تحدث شهود عيان عن معاناة المدنيين تحت القصف والحصار. كما طرحت آليات قانونية لمحاسبة "إسرائيل"، وسط تزايد المطالبات الدولية بوقف المجازر وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.
واكدت الاستاذة في القانون والعولمة في جامعة ميري كوين، بيني غرين، ان "فعالية اليوم مهمة للغاية لأنها تناقش أيضًا الطرق التي يمكن للمجتمع المدني من خلالها مواجهة الإبادة الجماعية، وبذل ما في وسعه لمنع وقوع إبادة جماعية في المستقبل".
المؤتمر ليس مجرد نقاش أكاديمي، بل صرخة في وجه العالم.. لا يمكن التغاضي عن إبادة شعب بأكمله. المشاركون يدعون لتحرك فوري، مؤكدين أن العدالة لا تتحقق بالتصريحات، بل بإجراءات حقيقية تضع حدًا للجرائم المستمرة ضد الفلسطينيين.
واشار الاستاذ في القانون الدولي وحقوق الانسان في جامعات لندن، نيف غوردن، الى انه "نحن بحاجة للتفكير في المقاومة داخل أماكن العمل، والتفكير في التحركات المباشرة التي يمكن أن تتبناها مختلف مجموعات المجتمع المدني، إضافة إلى طيف واسع من أشكال المقاومة التي يمكن أن تستمر في دعم مسار التحرير. لكن قبل ذلك، يجب التركيز على وقف العنف الذي يُمارَس ضد الفلسطينيين".
ما بين الكلمات والتقارير، يبقى السؤال الأهم: متى يتحول هذا التضامن إلى محاسبة فعلية؟ و هل سيظل العالم يراقب المجازر دون تحرك؟ غزة تنادي، والاختبار الحقيقي هنا، في مدى قدرة المجتمع الدولي على وقف هذه الإبادة قبل فوات الأوان.