العالم - أوروبا
إستمرت المحاولات الأوروبية لتحسين العلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة، لأن أوروبا باتت تدرك الصعوبات الكبيرة التي ستواجهها في دعم أوكرانيا إذا ما قطعت الولايات المتحدة المساعدات المالية والعسكرية، ويؤجج هذه المخاوف موقف ترامب من الحرب الروسية - الأوكرانية، إذ أنه أبدى انحيازاً للجانب الروسي، وعداوة اتجاه زيلينسكي.
وحذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو من استمرار الحرب في أوكرانيا واقتراب خط الجبهة من اوروبا داعياً الولايات المتحدة للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتخلي بشكل نهائي عن طموحاته الإمبريالية.
وقال جان نويل بارو:"خط الجبهة لايتوقف عن التقارب من جديد بسبب 'الطموحات الإمبريالية' لروسيا، هناك خطر نشوب حرب على القارة الأوروبية في الاتحاد الأوروبي، ولن يتوقف الخطر الا بانهاء الحرب الروسية علي أوكرانيا، نريد من الولايات المتحدة، من خلال الضغط، أن تتمكن من جلب فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات والموافقة على وضع حد نهائي لطموحاته الإمبريالية التي جعلت خط المواجهة أقرب إلى الوطن".
بدوره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اعلن أنه يعمل مع حلفائه الأوروبيين على تحديد مواقف مشتركة لمحاولة إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأخذ مصالحهم في الاعتبار، في الوقت الذي دعا فيه قادة أوروبيون إلى زيادة التسلح ورفض الاستسلام أمام روسيا.
وقال فولوديمير زيلينسكي:"السلام هو الذي نريده وليس حربا أبدية ولهذا السبب نقول إن الضمانات الأمنية هي المفتاح. في المستقبل القريب، سوف نحدد جميعاً في أوروبا مواقفنا المشتركة، ما نريد تحقيقه، وما هو غير قابل للتفاوض. سيتم تقديم هذه المواقف إلى شركائنا الأمريكيين".
وفي الثاني من مارس/آذار، عقدت قمة أوروبية طارئة في لندن حضرتها 15 دولة أوروبية من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) وكندا، وأكدت الدول المشارکة التزام أوروبا بدعم أوكرانيا وعلى الرغم من التحديات، القادة الأوروبيون مستمرون بالسعي إلى التعاون مع الولايات المتحدة مع تعزيز قدراتهم العسكرية، ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت هذه الجهود ستنجح في الحفاظ على دفاع أوكرانيا.
إقرأ ايضاً.. مسؤول روسي يطالب بمحاسبة ساسة أوروبا لتزويدهم كييف بالأسلحة