العالم - مراسلون
يعالج المزارع عبدو عرعراوي أنبوب المياه في الطريق الواصل إلى مزرعته، عله يصلحه قبل أن تأتي ترسانة الاحتلال، وتعيد تدمير خطوط المياه الممتدة من مخيم جنين نحو مزرعته في مرج بن عامر.
وقال المزارع عبدو عراعراوي من مخيم جنين:
"نحن مزارعون ومنذ 25 عاما نعمل هنا ، كل ما يأتي جيش الاحتلال يخرب المزرعة ولا يخلونا لنشتغل. قمنا بتنسيق وإجراء كل الشؤون. والاحتلال يأتي ويدمر. والخضرة نشفط من البرد وشح المياه والأن صار 45 يوما والاحتلال يدمر خطوط أنابيب المياه. وقام بتخريب حوالي 5-6 كيلومترات من الأنابيب".
تدميرٌ لشبكات الري في الطرق الممتدة من أقصى شمال جنين وصولاً إلى إلى مخيم جنين.
عشرات الكيلومترات من خطوط المياه دمرت خلال الاجتياح الأخير، بئر السعادة الرئيسية المزودة لمحافظة جنين بالمياه خرجت عن الخدمة، بعد تدمير خطوط المياه الرئيسية بترسانة الاحتلال العسكرية.
إقرأ أيضا.. الاحتلال يواصل حرق وهدم المنازل في مخيمات الضفة + فيديو
وقال رئيس بلدية جنين محمد جرار:
"بئر العادة أهم بئر في المدينة، تم استهدافه في اليوم الأول من عملية العدوان، عملت طواقمنا طوال 33 يوما لإصلاح الخطوط الناقلة وبعد انتهاء العمل فتمت إعادة الضخ مدة 3 أيام، وتم استهدافه بشكل متعمد مرة أخرى".
ليس البشر فقط المستهدفون من الاحتلال، بل القطاع الزراعي واحد من أهم القطاعات في جنين والتي يعتمد ثلثي سكانها على العمل به، ولكن هذه المساحات الشاسعة باتت طرقاً لدخول آليات الاحتلال وتدمير ما تبقى من ركائز صمود الفلسطينين.
لا يمكن تجاهل حقيقة الاحتلال الذي يحارب كل ما يخص بيئة الإنسان الفلسطيني، القطاع الزراعي في جنين واحد من أهم الثوابت التي لم يتركها الفلسطيني ولن يتركها.
إقرأ أيضا.. أبو عودة لـ’قناة العالم’: الاحتلال يتبع سياسة التدمير والتجويع في قطاع غزة