خرازي: باب المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن مفتوح

الخميس ٢٧ مارس ٢٠٢٥
٠٨:٣٢ بتوقيت غرينتش
خرازي: باب المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن مفتوح أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، أن إيران لم تغلق أبواب التفاوض، مشيرًا إلى أن إيران مستعدة لإجراء مفاوضات غير مباشرة بهدف تقييم الطرف الآخر، وإعلان شروطها، واتخاذ القرار المناسب.

العالم – ايران

واوضح كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، في تحليله للاستراتيجية التفاوضية للولايات المتحدة وعدم ترحيب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بها، أن ما يُلاحظ اليوم في سلوك الإدارة الأمريكية هو "حرب نفسية" تقوم على فرضية "إما الحرب أو التفاوض"، وذلك من خلال إرسال رسائل متناقضة عبر مسؤوليها.

وأضاف خرازي أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والإشارات الغامضة لبعض المسؤولين الأمريكيين حول رسالته، إلى جانب التغطية الإعلامية الواسعة لها في وسائل الإعلام الغربية والإقليمية، تهدف إلى خلق حالة من التفاؤل الوهمي، وإثارة الارتباك، وإيجاد انقسام داخلي في إيران.

وأوضح أن هذا الوضع دفع البعض داخل إيران إلى الاعتقاد بأن هناك فرصة لحل المشكلات التاريخية بين طهران وواشنطن، وأن ترامب يسعى بصدق إلى تحسين العلاقات، بينما يرى آخرون أنه يواجه معارضة داخل مؤسسات الحكم الأمريكية.

وفي تساؤله عن الاستراتيجية الحقيقية للولايات المتحدة، قال خرازي إن هذه الاستراتيجية تقوم على دعوة إيران إلى التفاوض في ظل تشديد العقوبات الاقتصادية والتهديدات العسكرية، بهدف دفعها إلى مفاوضات غير واضحة المبادئ، لا يمكن الوثوق بوعود الطرف المقابل بناءً على التجارب السابقة، مما يجعل هذه الاستراتيجية مجرد محاولة لفرض الإملاءات تحت الضغط والتهديد.

وأضاف خرازي أنه لو كان ترامب يدرك طبيعة إيران وشعبها، لتعلم من الماضي وتصرف بطريقة مختلفة، حتى ولو كان هدفه مجرد تحقيق مكاسب اقتصادية لبلاده، موضحًا:

اقرأ ايضا .. وزير الخارجية الايراني يرفض المفاوضات تحت التهديد، والجيش يعلن عن خطه الأحمر

أن الإيرانيين، نظراً لحضارتهم العريقة، يرفضون أي شكل من أشكال الإهانة، ولا يخضعون للضغوط والتهديدات الأجنبية، تمامًا كما صمدوا في وجه النظام العراقي المسلح بالكامل والمدعوم من القوى العظمى، بما فيها الولايات المتحدة، ونجحوا في الدفاع عن أرضهم.

أن روح المروءة لدى الإيرانيين تمنعهم من القبول بالهيمنة والإجبار، لكنهم يتجاوبون بشكل إيجابي مع الاحترام والصدق من الطرف المقابل.

أن الجمهورية الإسلامية لم تكتفِ بتجاوز الحروب والضغوط السياسية والعقوبات الاقتصادية، بل نجحت في ترسيخ أمنها واستقلالها كقوة إقليمية، وبالتالي فإن مواجهتها بالقوة لن تؤدي إلى نتائج إيجابية.

أن السبيل الأفضل كان يتمثل في التعلم من الأخطاء السابقة، واعتماد مبادئ المساواة والاحترام المتبادل وتجنب التهديد والضغط، مما كان سيؤدي إلى كسب ثقة الإيرانيين بجدية المفاوضات وعدالتها، بدلًا من فرض الهيمنة والغطرسة.

وأشار خرازي إلى أن الواقع يُظهر أن المسؤولين الأمريكيين الجدد، الذين يفتقرون إلى الإدراك التاريخي لإخفاقات السياسات السابقة، يواصلون اتباع نهجهم العدواني، معتقدين أنهم قادرون على جرّ إيران إلى مفاوضات محسومة النتائج مسبقًا.

وفي الختام، أكد خرازي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تغلق جميع الأبواب، بل إنها مستعدة لإجراء مفاوضات غير مباشرة لتقييم موقف الطرف الآخر، وتحديد شروطها، واتخاذ القرار المناسب وفقًا لذلك.

0% ...

آخرالاخبار

جراء العدوان الاسرائيلي.. استشهاد ضابط دفاع مدني شمال غزة


دول عربية وإسلامية تستنكر خطة صهيونية في رفح


إعلام عبري يحذر من انهيار وشيك في جيش الإحتلال الاسرائيلي


طوباس.. الأهداف الحقيقية وأبعاد الجغرافیا


القرار 2803.. إلغاء حق تقرير مصير الفلسطينيين


رضيع فلسطيني يختنق بالغاز خلال اقتحام قوات الاحتلال لنابلس


 ارتفاع حاد في معدلات الانتحار بين جنود الاحتلال الإسرائيلي


الأمم المتحدة تتبنى 5 قرارات لمصلحة فلسطين بأغلبية ساحقة


كبرى الشركات التكنولوجية الإيرانية والروسية توقع خمس اتفاقيات تعاون


إطلاق نار كثيف بين باكستان وأفغانستان في منطقة حدودية