العالم - خاص العالم
في إطار حملته العسكرية المتواصلة منذ قرابة عام ونصف، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية برية واسعة في حي الجنينة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، معلنا عن أنه وسّع عملياته البرية في الجنوب، تحت ذريعة توسيع ما وصفه بمنطقة التأمين الدفاعية.
وقال الاحتلال أنه استهدف خلال العملية عشرات المواقع، بما في ذلك بنى تحتية لحركة حماس، زاعم تدمير مخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ ومواقع عسكرية. كما ذكر الجيش أنه هاجم موقعا لإطلاق قذائف هاون في مدينة خانيونس، بحجة استخدامه ضد قواته في وقت سابق.
اقرأ ايضا.. الاحتلال يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي في عيد الفطر
يأتي هذا التصعيد في وقت أعلنت فيه ابنة أسير إسرائيلي لدى المقاومة، فشل عملية عسكرية لإعادة جثة والدها من قطاع غزة، وطالبت الحكومة بعدم تعريض حياة الجنود للخطر لإعادة جثة والدها، وبإعادة الجميع عبر صفقة.
في المقابل، بثّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعا مصورا لأحد الأسرى الإسرائيليين يناشد حكومته ونقابة العمال التدخل لإطلاق سراحه. وظهر الأسير وهو يستغيث، محذرا من أن أي محاولة لتحرير الأسرى بالقوة ستؤدي إلى مقتلهم.
بالتزامن مع تصعيد العمليات البرية، واصلت سلطات الاحتلال إصدار أوامر إخلاء قسرية للسكان، ما دفع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى اتهام الكيان الإسرائيلي بانتهاك القانون الدولي عبر تهجير الفلسطينيين قسرًا.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة وشنت المزيد من الغارات، في تصعيد وحشي لجرائم القتل والإبادة الجماعية. ومنذ الثامن عشر من مارس الجاري، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى اكثر من تسعمائة شهيد، بالإضافة إلى نحو ألفين خمسمئة جريح. وبذلك، يتجاوز إجمالي عدد ضحايا العدوان منذ السابع من أكتوبر عام ألفين وثلاثة وعشرين، الخمسين ألفا ومئتين وسبعين شهيد، واكثر من مائة وأربعة عشر ألفا جريح.
المزيد بالفيديو المرفق..