العالم - مراسلون
بكلمات بريئة عبّرت أيلول ابنة الأسير يوسف أبو ماريا من بيت أمر بالخليل والمعتقل داخل سجون الاحتلال عن عدم فرحتها بالعيد، وهو ذات الشعور الذي يلف العائلة التي لم تعرف للعيد منذ سنوات طويلة طعما او لون. يجتمع الصغار في بيت جدهم، يحملون صور والدهم متمنين أن يكون بينهم، وتعود الفرحة من جديد بعد سنوات طويلة لم تجتمع فيه بهذه المناسبة.
وقال أحمد أبو ماريا وهو والد الأسير:"لاتوجد فرحة للأعياد ولاتخيم أجواء الفرح علی أعيادنا کما کانت في السابق، حيث کنت انا أعاني منذ العام 87 حتی يومنا هذا، انه لم تجتمع في أعياد شهر رمضان عائلتي بکاملها منذ ذلک العام علی وجبة افطار أو مناسبة العيد".
حال هذه العائلة حال كل الأسر الفلسطينية، التي يتحول فيه يوم الفرح لديها الى حزن بسبب الاحتلال وبعد الاحباب.
يأتي العيد هذا العام خالياً من أي مظاهر احتفالية كالمعتاد، واقتصر على الطقوس الدينية وزيارة الأقارب تضامنا مع غزة، وشمال الضفة الغربية، الذي يتعرض لأكبر هجمة احتلالية، هجمة منعت أي فرحة تذكر.
وقال محمد عياد وهو مواطن من الضفة الغربية:"الاحتلال قتل فرحة العيد عند الشعب الفلسطيني بسبب الحرب التي يشنها علی قطاع غزة وعلی شمال الضفة الغربية".
وقال المواطن، عربي عوض انه لاتوجد فرحة عيد والکل متضامن مع بعض في غزة والضفة فحالنا کله واحد".
يأتي العيد ويقبع داخل سجون الاحتلال نحو 9500 أسير فلسطيني لم يعلمهم الاحتلال حتى بقدوم العيد، ليكون الألم أكبر لديهم ولدى عائلاتهم.
حالة التضامن بين أبناء الشعب الفلسطيني بالعيد في ظل الحرب علی غزة ومناطق الضفة الغربية يدلل علی ان الشعب الفلسطيني موحد في وجه الاحتلال وان لافرحة الا بزواله.
إقرأ ايضاً..في ثاني أيام العيد.. سقوط شهداء وجرحى وحركة نزوح واسعة بغزة