سفير إيران في فرنسا: لا مكان للأسلحة النووية في استراتيجيتنا الدفاعية

الأربعاء ٠٩ أبريل ٢٠٢٥
٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش
سفير إيران في فرنسا: لا مكان للأسلحة النووية في استراتيجيتنا الدفاعية اكد السفير الايراني في باريس محمد أمين نجاد انه "في ثقافتنا الإسلامية، الأسلحة النووية، مثل غيرها من أسلحة الدمار الشامل، محظورة، ولا مكان لها في استراتيجيتنا الدفاعية".

العالم - ايران

وفي مقابلة مع مجلة "سبكتاكل لوموند" الفرنسية الفصلية المتخصصة في مجال الجغرافيا السياسية، قال السفير امين نجاد، رداً على سؤال حول مزاعم سعي إيران للحصول على الأسلحة النووية: "إيران من أوائل الموقعين على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وبناءً عليها فإن الحصول على التكنولوجيا النووية المدنية هو حق غير قابل للتصرف لكل دولة، وهذا ما نريده من أجل التنمية السلمية لبلدنا".

الشعب هو الضحية الأكبر للعقوبات

وفيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية غير العادلة ضد ايران، قال أمين نجاد: "العقوبات التي بدأت في ثمانينيات القرن الماضي تؤثر على جميع أبناء الشعب الإيراني دون أي تمييز".

وفي إشارة إلى الأضرار التي لحقت بالشعب الإيراني في هذا الصدد، ذكر السفير الإيراني لدى فرنسا بعض الحالات وأضاف: على سبيل المثال، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018 وفشل الشركاء الأوروبيين في الالتزام بتعهداتهم، مما أدى إلى عودة العقوبات وتصعيدها، فقد أكثر من 1100 مريض إيراني، معظمهم من الأطفال، حياتهم بسبب عدم توفر امكانية استيراد الأدوية الأساسية.

*إيران تعارض الأحادية على المستوى الدولي

وأشار إلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها ايران في هذا الصدد، وأضاف: "إيران ليست الدولة الوحيدة التي تعاني من العقوبات. منذ أكثر من نصف قرن، يتزايد بشكل مطرد عدد البلدان التي وقعت ضحية لهذه الممارسات. لدينا علاقات مع كل دول العالم تقريبًا مبنية على الاحترام المتبادل لسيادتها. ونتحدث معهم لتعزيز فكرة النظام الدولي الحقيقي الذي يأخذ التعددية في الاعتبار".وأوضح: "نحن ضد الأحادية، التي ليست إلا دكتاتورية على نطاق عالمي. دبلوماسيتنا هي دبلوماسية مستقلة ترتكز على مبدأ عدم الانحياز".

وأضاف: "ثورتنا المستوحاة من ثقافتنا وحضارتنا وديننا، وضعت التنمية البشرية في صلب أولوياتها. على سبيل المثال، يوجد في إيران حالياً أكثر من 4.5 مليون طالب في التعليم العالي، أكثر من نصفهم من النساء، ويدرسون في أكثر من 440 جامعة ومركز تعليمي في جميع أنحاء البلاد".

وتابع السفير الايراني: كما تمكنا من تطوير مشاريع في كافة المجالات، بما في ذلك الصحة والزراعة والصناعة والفضاء، وبالطبع الطاقة النووية السلمية، مع التأكيد أيضًا على قطاع الدفاع لضمان أمن شعبنا وسلامة أراضي بلدنا. وفي قطاع الصحة، نحن مكتفون ذاتيا تقريبا، إذ ننتج 97 في المائة من الأدوية التي نحتاجها.

*دعم إيران للبنان سياسي وأخلاقي على الدوام

وردا على بعض التصريحات حول ما إذا كان من الأفضل لإيران أن تنفق المزيد على نفسها بدلا من إنفاقها على حلفائها، قال: "منذ الحرب العالمية الثانية، كانت منطقتنا ضحية لعدم الاستقرار المستمر. إذا كانت أوروبا قد شهدت السلام، فإن منطقتنا كانت ضحية للتوترات والحروب. إن العديد من الدول، مثل لبنان وسوريا والعراق وليبيا وأفغانستان، لم تختر التدخل الأجنبي، بل هي تعاني منه منذ سنوات طويلة، وتشكل في كل مكان محور مقاومة للعدوان والاحتلال الأجنبي.وأضاف: دعم إيران للبنان كان على الدوام سياسيا وأخلاقيا.

وكان الأمر نفسه في سوريا. ففي عام 2011، تدخلنا بناء على طلب الحكومة السورية لمنع تقدم المجموعات الإرهابية التي كانت تستخدمها بعض القوى لإعادة رسم المنطقة.*القضاء على حماس أو حزب الله أو محور المقاومة هو وهم وعندما أشار مراسل الصحيفة إلى حادثة السابع من أكتوبر/تشرين الأول والاعتقاد السائد في الدوائر الأمنية الإسرائيلية بضرورة القضاء على حماس، ثم حزب الله، وأخيراً إيران، وسأل عما إذا كان من الممكن القول إننا على حافة الحرب، قال: "إنهاء حماس أو حزب الله أو محور المقاومة هو وهم. في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، لم يكن حزب الله موجوداً، لكن اليوم حضر ملايين الأشخاص حول العالم أو قدموا تعازيهم في مراسم تشييع الشهيد السيد حسن نصر الله في بيروت. وأما بالنسبة للفصائل الفلسطينية، فمن المؤكد أننا لسنا من يتخذ القرارات نيابة عنها. انظر إلى الضحايا في غزة، لقد استشهد أكثر من 50 ألف فلسطيني، منهم 20 ألف طفل. تم تدمير كافة البنية التحتية المدنية، ولا يمكن حل هذا الصراع بهذه الأساليب.

*قواتنا الدفاعية في منتهى الجهوزية

وأضاف أيضاً: "فيما يتعلق بايران والتهديدات الإسرائيلية، فنحن معتادون على هذه التهديدات. التهديدات كانت موجودة دائما. لقد اغتالت إسرائيل عددا من علمائنا، وقامت باعمال تخريبية ضد برنامجنا النووي، وقصفت مواقع صناعية لنا. حتى أن إسرائيل اغتالت دبلوماسيينا خلال قصفها لسفارتنا في سوريا واسماعيل هنية في طهران عندما كان ضيفاً رسمياً لدى إيران. لكن قواتنا الدفاعية جاهزة. لقد نجح شعبنا العظيم دائمًا في تحويل التهديدات إلى فرص.

وقال السفير الإيراني لدى فرنسا حول ما يبرر مستوى التزام إيران بالقضية الفلسطينية وما إذا كانت قضية أيديولوجية: "أولاً وقبل كل شيء، هذه قضية إنسانية. يجب أن نهتم بجيراننا. نحن لا نتفق مع فكرة أن يعتبر أي شخص نفسه متفوقًا على الآخرين. المسألة الرئيسية هي هذه: لقد عانى الفلسطينيون كثيرا منذ النكبة. من يستطيع أن ينسى وطنه الذي احتل بالقوة؟ فلسطين رمز للظلم على الساحة الدولية. إن حل هذا الصراع يمكن ان يؤدي إلى السلام في المنطقة. إذا لم تكن هناك نية سيئة، فسيكون السلام سهلاً.

وفيما يتعلق بما إذا كان الفلسطينيون سيحصلون على مزيد من الدعم إذا لجأوا إلى أساليب غير عنيفة مثل غاندي، قال أمين نجاد: "نحن لسنا في وضع يسمح لنا بإخبار الفلسطينيين بما يجب عليهم فعله. لديهم طريقتهم الخاصة ونحن نساعدهم فقط من خلال الدعم المعنوي. بالنسبة لنا، الطرق السلمية لها الأولوية دائما. لكن هذا أمر صعب عندما تكون أمة تحت القصف في مكان يطلق عليه "سجن مفتوح" مثل غزة. يجب على القوى العظمى أن تقول لـ"إسرائيل" كفى اجراما.

0% ...

آخرالاخبار

بدء المرحلة الثانية من مناورات القوات البحرية لحرس الثورة الاسلامية


منازل جديدة للفلسطينيين ينسفها الاحتلال في حي الشجاعية


كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم مساء اليوم


قتلى بمجزرة للدعم السريع في مدينة كلوقي السودانية


شاهد.. مراسل العالم: الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة


الرئيس الايراني يهنئ ملك ورئيس وزراء تايلاند باليوم الوطني


الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية


دول أوروبية تقاطع يوروفيجن احتجاجا على قرار السماح بمشاركة الاحتلال


رسائل التصعيد الإسرائيلي وولادة التسوية اللبنانية داخل لجنة الميكانيزم


انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة