العالم - فلسطين
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها الشاملة على قطاع غزة، التي استأنفتها قبل 24 يوماً، بشنها عشرات الغارات وتنفيذها عمليات نسف للمنازل، في وقت تتصاعد آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، وهو ما يرسم مشهداً قاسياً للمجاعة التي يواجهها سكان القطاع.
وأفادت مصادر طبية بارتقاء عدد من الشهداء واصابة اخرين، جراء غارات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر الأربعاء.
وقالت مصادر فلسطينية إن الاحتلال استهدف بالقصف المدفعي المناطق الشرقية لمدينة غزة، وأن آليات الاحتلال اطلقت النار بشكل مكثف على المناطق الشرقية. كما ذكرت أن الاحتلال الإسرائيلي قصف بالمدفعية وأطلق النار شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية على منطقة حي الأمل غربي مدينة خانيونس، فيما استهدف قصف مدفعي عنيف المناطق الشمالية لمدينة رفح جنوبي القطاع. وعمد جيش الاحتلال إلى نسف مبان سكنية شمال غربي رفح.
واستشهدت مواطنة فجر اليوم وأصيب آخرون جراء استهداف خيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خانيونس.
واعلنت مصادر طبية عن ارتقاء شهيدين، أحدهما طفل وصل بلا رأس، جراء استهداف منزل بمخيم النصيرات، وسط القطاع.
الى ذلك قالت بلدية غزة إن المدينة تعاني أزمة عطش بعد توقف خط مياه 'ميكروت' القادم من الأراضي المحتلة والذي يغذي 70 بالمئة من الاحتياجات.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة، إن تل أبيب تعيق وصول المساعدات إلى قطاع غزة، مشيراً إلى مرور أكثر من شهر دون دخول أي مساعدات إلى القطاع.
وقال غوتيريش: "الترحيل القسري لأهالي قطاع غزة، يعد انتهاكاً للقانون الدولي. وكالات الأمم المتحدة مستعدة لتقديم الإغاثة، ولكن آليات الموافقة المقترحة حديثاً من السلطات الإسرائيلية بشأن توصيل المساعدات، تهدد بفرض مزيد من السيطرة على الإغاثة وتقليصها بشكل كبير. الأمم المتحدة لن تشارك في أي تدبير لا يحترم بشكل كامل المبادئ الأساسية، نطالب بضمان الوصول الإنساني للمساعدات دون عوائق، وإعطاء الحماية لكل العاملين في المجال الإنساني والمكفولة لهم بموجب القانون الدولي.
من جانبها، حذرت وكالة الأونروا من ندرة المياه النظيفة والغذاء والمأوى والرعاية الطبية في غزة، مشيرة إلى الأثر المدمر لذلك على الأطفال. وأكدت الأونروا على وجوب وقف إطلاق النار في غزة فوراً.
إقرأ ايضاً.. 60 ألف طفل في غزة يواجهون خطرًا صحيًا كبيرًا بسبب سوء التغذية