وتأتي تصريحات الحاج حسن في سياق الرد على المقابلة التي أجراها رجي، يوم الجمعة، مع قناة «الجزيرة»، والتي قال خلالها إنّ الدولة «تكثّف اتصالاتها الديبلوماسية لمحاولة حماية لبنان ومرافقه من أي ضربة محتملة»، مضيفاً «وصلتنا تحذيرات من جهات عربية ودولية من أن إسرائيل تحضّر لعملية عسكرية واسعة ضد لبنان».
ودعا الحاج حسن وزير الخارجية إلى تفعيل عمله الدبلوماسي قائلاً: «بالنسبة للمساعي الدبلوماسية التي يقول عنها معالي الوزير لتفادي الضربة «فأقلّ ما يمكن أن يفعله معالي الوزير هو أن يفعّل عمله الدبلوماسي أولاً، وأن يفعّل البعثات الدبلوماسية اللبنانية لتشرح للعالم أنّ لبنان التزم باتفاق وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية في 27 تشرين الثاني 2024، أي منذ ما يزيد عن العام، وأنّ العدو الصهيوني لم يلتزم بهذا الاتفاق إطلاقاً وما زال يعتدي على لبنان.»
وأضاف «بيّن كلام الوزير أمر لافت جداً، وهو أنّه يريد تحييد المؤسّسات، وكأنّه يبرّر لإسرائيل ضرب اللبنانيين الآخرين. هذا كلام برأيي خاطئ جداً، نحن مع أن نجنّب لبنان أيّ عدوان إسرائيلي على كل لبنان، لا أن نجنّب فئة من اللبنانيين من العدوان ونتساهل مع العدوانية الإسرائيلية.»
وشدد الحاج حسن على أن «معالي الوزير ليس هو من حرّر الجنوب، وانما سلاح المقاومة هو الذي حرّر الجنوب عام 2000، في الوقت الذي كان فيه الوزير ومعاليه والحزب الذي ينتمي إليه كانوا في موقع آخر».
المزيد: وزير خارجية لبنان: 'إسرائيل' تحضر لتصعيد كبير
ورأى أنه «من المفترض أن لا يبرّر معالي الوزير العدوان الصهيوني على لبنان»، مضيفاً «أمّا حديثه عن السلاح وحصرية السلاح، فأعتقد أنّ الأولى أن يركّز معاليه على انسحاب العدو، وعلى استعادة الأسرى، وعلى وقف العدوان.»
«منطق التنازلات المتتالية لن يؤدي إلى نتيجة»
وأشار الحاج حسن إلى أن «المشكلة الأساسية مع العدو في لبنان يمكن أن تُرى في الجارة السورية، ففي الدولة السورية الشقيقة التي ليس فيها سلاح وليس فيها مقاومة، والعدوان ما زال مستمراً.»
في هذا الإطار، أكد الحاج حسن «أننا التزمنا بوقف إطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني 2024، ولبنان التزم، والعدو هو الذي لم يلتزم. ماذا يجيبنا الدبلوماسيون؟ ماذا يجيبنا رئيس لجنة الميكانيزم الأميركي والمبعوثون الأميركيون؟ لذلك أقول إنّ هذا المنطق من التنازلات المتتالية لن يؤدي إلى نتيجة».
وختم الحاج حسن قائلاً: «سمعنا أيضاً تصريح السفير الأميركي عيسى الذي يقول إنّ هناك فصلاً بين التفاوض والحرب الاسرائيلية على حزب الله، وهذا يدلّ على أنّه ليس هناك أفق للتنازلات، فكلما تنازلت أكثر يطلب منك الأميركي المزيد، ويطلب منك الإسرائيلي المزيد، هناك التزام كامل من قبل لبنان، وليس هناك أي التزام من قبل الأميركيين والإسرائيليين».