العالم - مراسلون
الحجر من جديد في مواجهة الرصاص مشهدٌ يُعيد إلى الذاكرة صور الانتفاضة وكأن الزمن لم يمضِ. لكنّ هذه المواجهات في مخيو بلاطة لا تحدث في سياقٍ عابر، بل تأتي امتداداً لما تسميه إسرائيل "عملية السور الحديدي"، الممتدة من جنين وطولكرم، وصولًا إلى هذا المخيم الذي اقتحمته قوات الاحتلال من حواجز مدينة نابلس.
وقال جرير قناديلو وهو ضابط اسعاف في الاغاثة الطبية:"اليوم من قبل الفجر اقتحم مخيم بلاطة عدد کبير من قوات الاحتلال وأجرت عمليات تفتيش ومداهمة البيوت وکانت هناک اعتقالات ونحن کطواقم طبية تعاملنا مع اصابات ونقلنا من أصيبوا برصاص حي، ونقلنا طفل عمره 14 عام اصيب برصاص في اليد".
من حارتي الجماسين ومغدوشة، انطلقت المداهمات فجراً، حيث اقتحمت قوات الاحتلال عشرات المنازل، وشرعت في عمليات تفتيش واسعة تخللتها تحقيقات ميدانية قاسية مع أصحاب المنازل واعتقال عدد منهم، وسط تخريب لمحتوياتها.
وقال أحد المواطنين:"مخيمنا يتعرض لمداهمات شبه يومية وما يحدث في مخيمات طولکرم وجنين وبلاطة يشکل أزمة".
ليست بلاطة وحدها. فما يحدث اليوم هنا، يحدث بدرجات مختلفة في مخيمات الضفة الغربية ومع كل جولة من جولات "السور الحديدي"، يتضح أن الاحتلال لا يستهدف مطارداً بل ذاكرة جماعية للاجئين الفلسطينين.
يتخذ الکيان الصهيوني من المخيمات الفلسطينية هدفاً مباشراً بتمديد عملية السور الحديدي بذريعة تفکيک البنية التنظيمية للمقاومة فيها غير ان ما يجري في ارض الواقع يندرج تحت سياسة مختلفة وهو تصفية المخيمات.
إقرأ ايضاً.. جيش الاحتلال يعلن بدء عملية عسكرية واسعة في مدينة نابلس