العالم – خاص بالعالم
ولفت بدر إلى أن هذه محاولات من المؤكد فيها أن الجانب الفلسطيني منفتح على كل مبادرة من شأنها وقف حرب الإبادة والمجازر والتطهير العرقي التي يمارسها العدو ضد شعبنا في بلادنا.
ونوه بدر إلى أن الشروط الصهيونية غير مقبولة، ولا يمكن للمقاومة أن توافق على إملاءات وشروط نتنياهو المدعومة من قبل ترامب وإدارة الولايات المتحدة الأمريكية. هم يريدون إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دون ثمن، وهذا أمر غير ممكن. ليس من عاقل يمكن أن يفرط بورقة مهمة جداً من أوراق قوته، ألا وهي الأسرى الإسرائيليون الموجودون لدى المقاومة.
وأوضح بدر أن المفاوضات اليوم تجري على قاعدة العدد الممكن إطلاق سراحه مقابل إيجاد معالجة ومخارج للحالة القائمة منوها أن "إسرائيل" تريد استمرار حرب الإبادة وتريد الضغط على الشعب الفلسطيني من خلال استهداف المدنيين: الأطفال، النساء، والشيوخ. كما تستهدف مراكز ومخيمات الإيواء المؤقت، ومؤسسات الأمم المتحدة وهي مؤسسات دولية. تستهدف كل شيء في قطاع غزة من أجل ممارسة الضغوط على المقاومة لكي تخضع وتقبل بالشروط الإسرائيلية، وهذا أمر غير ممكن.
وتابع بدر: صحيح أننا نقدم تضحيات، وجزء كبير مما نقدمه من شهداء ومعاناة وجراح هو نتيجة محاولة صهيونية لقتل الحياة في قطاع غزة. من لا يُقتل بالصاروخ الأمريكي بأيدٍ صهيونية وبصاروخ وقذيفة الدبابة والمدفعية، يجب أن يُقتل حرماناً من الدواء والماء والهواء والحقوق البسيطة والطبيعية التي يجب أن لا تكون ضمن دائرة الاستهداف.
شاهد أيضا ..تطورات إيجابية في محادثات وقف إطلاق النار.. "إسرائيل" تخفف مطالبها
وقال بدر أن العدو الصهيوني يمارس سياسة لم تُمارس في التاريخ في كل الحروب التي مضت في قديم العصور والعصور السابقة، بأن يستهدف شعباً أو أن يتحول الشعب بمجمله إلى دائرة استهداف من أجل تنفيذ مآرب ومشاريع سياسية. كل هذه المحاولات لإرغامنا على النزوح والخروج والتهجير من قطاع غزة لن تنجح، لأن شعبنا أكد على تمسكه بأرضه وثباته فيها وصموده فوقها، منوها أن المقاومة أيضاً جاهزة، واليومان والأيام الماضية أكدت أن المقاومة موجودة، وبالتالي كمنت للاحتلال وكبدته خسائر وأطلقت صواريخ من قطاع غزة نحو العمق الصهيوني ونحو مستوطنات غلاف غزة. المحاولات الصهيونية واضحة، لكن الضوابط الفلسطينية تعتبر توافقاً بين كل الفصائل وهناك خطوط حمراء لا يمكن القبول بتخطيها أو تجاوزها.الأسرى لا يمكن الإفراج عنهم.
وفيما كان لصواريخ القسام وقعها في تغيير هذا السقف التفاوضي من قبل الكيان المحتل؟
نوه بدر إلى أنه من المؤكد أن حكومة نتنياهو عرضت شروطاً وإملاءات، ومن المؤكد أنها تعي تماماً وتعلم بشكل واضح أن هذه الشروط لا يمكن الاستجابة لها فلسطينياً. وبالتالي، عامل الثبات والصمود الفلسطيني وجاهزية المقاومة هو العامل الأول والأهم الذي سيفرض على العدو تراجعاً أو تغييراً لما يطرحه، وتعديلاً وتخفيفاً من الشروط والإملاءات.
وشدد بدر أن هذه قضية ثابتة، وبالتالي هناك دور مطلوب من قبل الوسطاء لأنهم أمام مسؤوليات يجب أن يمارسوها في سياق الضغط على دولة الكيان الصهيوني، على نتنياهو وحكومته الفاشية والنازية، من أجل التراجع عن هذه الشروط لأنه لا يمكن الاستجابة لها. وبالتالي، إذا حسّنت إسرائيل وتراجعت عما تطرحه، من المؤكد أن الجانب الفلسطيني سيتعاطى بإيجابية لكن ضمن حدود لا يمكن القبول بما هو مطروح بصيغته الراهنة من قبل حكومة نتنياهو.
وخلص بدر قائلا أن العامل الحاسم بالتأكيد لتغيير المرونة الصهيونية هو العامل الفلسطيني. رغم الجراح، رغم المجازر، رغم الألم، رغم التضحيات الكبيرة التي قدمناها ونقدمها في قطاع غزة في كل يوم، رغم عشرات آلاف الشهداء وأكثر من مئة وخمسين ألف جريح ومعاق في قطاع غزة، إلا أن الشعب الفلسطيني خياره واضح: الصمود والمزيد من الصمود، الثبات ومزيد من الثبات.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...