بالفيديو..

تفاصيل استشهاد الشاب خضير الذي ارتقى برصاص الاحتلال جنوب نابلس

الجمعة ٠٢ مايو ٢٠٢٥ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

الهدف لم يكن مشتبكًا، لكنه كان في مرمى الغضب، استنفارٌ لجيش الاحتلال، مداهمات، واقتحامات، وحصارٌ مستمر على بلدة بيتا جنوب نابلس ، بدأ بعد إصابة أحد جنوده بجروح خطرة بعبوة ناسفة أُعدت لهم سابقاً.

العالمخاص بالعالم

ومنذ ذلك الحين، تتسع رقعة الملاحقة، وتضيق مساحة الأمان… حتى أصابت إحدى الرصاصات الشاب علاء خضير، ومنع الاحتلال وصول الإسعاف إليه في الوقت المناسب، لانقاذ حياته

وقال يزن اقطش وهو مسعف ميداني: مداخل البلدة كلها مغلقة. لم نستطع الخروج من المدخل الرئيسي حيث رفض الجنود السماح لنا بالمرور. ومن ثم توجهنا إلى مدخل فرعي حيث كانت القوة التي أطلقت النار أمامنا. استغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تسمح آلياتهم لنا بالمرور. بعدها اتجهنا إلى شارع الرئيس في حوارة باتجاه معبر عوارطة وعند معبر عوارطة، احتجزنا الجنود لأكثر من ربع ساعة. بدأوا بإجراءات طلب هوية المصاب والتعرف عليه. أخبرناهم أن الحالة حرجة جداً ويجب أن يصل إلى نابلس، ومع ذلك رفضوا السماح له بالخروج. قال أحدهم: "دعه يموت".

شاهد أيضا.. حزب الله: استهداف سفينة 'الضمير العالمي' انتهاك صارخ للقوانين الدولية

لم تكن الزغاريد فرحًا، ولا الورود زينة. كل ما قيل، وكل ما رُشّ، كان محاولة لتجميل وجه الموت، لكن الوداع ظلّ أقسى من أن يُجمَّل، والقلوب… أضيق من أن تتّسع لكل هذا الوجع

وقال الدكتور هشام دويكات وهو خال الشهيد:"هذا ما أفجعنا جميعاً وأوجع قلوبنا، سنبقى نذكر علي بكل صفاته وحركاته وضحكاته ومشاركاته في الأفراح والجنازات ومع الشهداء والمقاومة على أرض الجبل. سنبقى نذكر علي بكل صفاته. لم تكن هناك صفة لعلي سوى صفة الشهداء.

تشييعٌ يملأ شوارع بيتا، جماهير تسير بخطى ثابتة نحو المقابر، في سبيل وطنٍ لا يموت. أقدام لا تهزمها الحواجز، ولا تثنيها المواجهات، فالطريق إلى الوطن لا يُوقفه إلا الشهداء.

ورغم الحصار المستمر، يستمر الوداع، وتبقى الأرض تواصل مقاومتها

التفاصيل في الفيديو المرفق ...