العالم – خاص بالعالم
ولفت هاشم إلى أنه خير دليل على هذا التوجه هو تصريح وزير الدفاع البريطاني بالأمس، الذي أكد أنه بسبب استمرار العمليات العسكرية اليمنية بشكل شبه يومي ضد التحالف الأمريكي الإسرائيلي، دفعهم ذلك للاتجاه نحو المشاركة الفعلية والإعلان عن مشاركتهم في العدوان على اليمن وهذا دليل على أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت أن تراكم قدرة ردع متطورة خلال الفترة السابقة وخلال هذه المواجهة الأخيرة.
ونوه هاشم إلى أنه خلال الشهر والنصف الماضيين، فشلت آلة الحرب الأمريكية في استهداف النواة الصلبة للقوات المسلحة اليمنية. لم تستهدف قيادة عسكرية من الدرجة الأولى، ولم تستهدف المخازن العسكرية الاستراتيجية، ولم تستهدف غرف القيادة والسيطرة. فشل الأمريكي فشلاً ذريعاً على المستوى العسكري، ولم يستطع أن يوقف أو أن يبطئ من زخم العمليات العسكرية. بل تصاعدت العمليات وبشكل نوعي، واستطاعت أن تستهدف أهدافاً لم تكن تصل إليها خلال الفترة السابقة.
وتابع هاشم: حيفا، التي كانت تستهدفها المقاومة الإسلامية (حزب الله) أثناء المواجهة المباشرة، لم تصلها الصواريخ اليمنية يومياً. ولكن مع التصعيد الأمريكي، استطاعت الصواريخ اليمنية والقوات المسلحة أن توصل رسائل بالنار إلى كل الجغرافيا في فلسطين المحتلة. لم تعد أي قاعدة من القواعد العسكرية للكيان الصهيوني بمنأى عن الاستهداف من قبل القوات المسلحة اليمنية.
شاهد أيضا.. بعد إطلاق صاروخ من اليمن.. صفارات الإنذار تدوي في شمال فلسطين المحتلة
وأضاف هاشم أنه مع التصعيد الأمريكي العسكري لهذا العدوان، استطاعت القوات المسلحة اليمنية أن تطور هذه القدرات: صواريخ باليستية وفرط صوتية وطائرات مسيرة. نحن ندرك أن الأنظمة العربية المطبعة والمتواطئة مع المجزرة ضد الشعب الفلسطيني تحاول جاهدة وتسعى لإسقاط الطائرات المسيرة واعتراض هذه الصواريخ. البحرية الأمريكية هناك، وهناك إعلان من قبل البحرية الفرنسية بأنها أسقطت طائرات مسيرة، دليل على أن هناك تحالفاً غربياً يحاول أن يؤمن الملاحة للكيان الصهيوني. هذا ما تدل عليه الاعترافات الإسرائيلية.
وقال هاشم: كثير من المسؤولين في الكيان الإسرائيلي باتوا يدركون هذا الفشل الأمريكي. دعني أقول لك تصريحاً أخيراً لقائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال تومر بار، الذي قال عن التدخل العسكري الأمريكي في اليمن بأنه "بندقية بلا رصاص"، كأنه عمل عسكري لا فائدة منه. يقصد التدخل العسكري أو العدوان العسكري على اليمن.
واعتبر هاشم أن الإسرائيلي هو من يتلقى الضربات، ولذلك هو يدرك الفارق الذي أحدثته القوات الأمريكية. القوات الأمريكية منذ شن العدوان بشكل منفرد ظاهرياً على اليمن لم توقف العمليات العسكرية على الكيان الإسرائيلي، وكذلك لم تفتح البحر أمام الملاحة الإسرائيلية إلى ميناء إيلات. ميناء إيلات لا زال مغلقاً، وكذلك صفارات الإنذار تدوي ليلاً ونهاراً في فلسطين المحتلة.
وخلص هاشم: هذا دليل على أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت أولاً أن تنظم صفوفها وأن تخفي كل المواقع العسكرية والمنشآت الاستراتيجية عن الاستهداف الأمريكي. ثانياً، استطاعت أن تطور هذه القدرات النوعية وأن تستهدف العدو الإسرائيلي في الزمان والمكان الذي تحددهما القوات المسلحة اليمنية. مما عزز القناعة بأن منظومة الرد على الأمريكي التي وعد بها الكيان الصهيوني لم تأت بالفاعلية التي كانت مرجوة منها. وهذا دفع البريطاني والفرنسي للتطوع بالمقابل لخدمة الأمريكي ومحاولة مد غطاء للعدو الإسرائيلي لكي تستمر المجزرة في قطاع غزة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...