العالم - خاص العالم
سيناريوهات خطيرة مطروحة على الطاولة فيما يخص الصراع المشتعل بين الهند وباكستان بعد سقوط عشرات القتلى في ضربات هندية استهدفت مواقع متعددة في باكستان، في أسوأ تصعيد منذ عقدين بين الجارتين المسلحتين نوويًا.
ورغم أن تبادل إطلاق النار عبر الحدود خفت حدته قليلاً خلال الليل، إلا أن الأمر لم يدم طويلاً. وكالة رويترز نقلت عن هيئة المطارات الباكستانية أنه تم تعليق عمليات الطيران في مطارات كراتشي ولاهور وسيالكوت بشكل مؤقت، فيما أفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجار في مدينة لاهور وسط الحديث عن أن السبب هو إسقاط مسيرة هندية قرب مطار والتون بالمدينة.
تصعيد أجج المخاوف من توسع الصراع في ظل التهديدات المتقابلة بين البلدين. ورغم إعلان وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، أن بلاده مستعدة لتهدئة التوترات، تعهدت الحكومة الباكستانية بالرد على الضربات الهندية، كما أكد رئيسها محمد شهباز شريف أنه ستتم حماية سيادة وسلامة أراضي البلاد مهما كلف الأمر.
إقرأ المزيد .. دوي انفجار في مدينة لاهور شرقي باكستان واسقاط مسيرة هندية
من جهتها، توعدت نيودلهي بالرد على أي تصعيد عسكري من إسلام آباد، لكنها أكدت أنها لا تريد التصعيد. وقالت وزارة الخارجية الهندية إنها أبلغت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بالعملية ضد باكستان، مضيفة أن هذه العملية لم تكن تهدف إلى تصعيد الوضع بل إلى منع وقوع هجمات جديدة على الهند.
وخلال الليل، دارت اشتباكات بالمدفعية والأسلحة الرشاشة بين قوات البلدين على طول خط الحدود الفاصل بينهما في منطقة كشمير، دون تسجيل خسائر وفق نيودلهي. وقال الجيش الهندي إن الجيش الباكستاني نفذ قصفًا غير مبرر بالأسلحة الخفيفة والمدفعية على طول خط السيطرة في المنطقة، وأنه رد عليه بشكل متناسب.
وكان الجيشان قد تبادلا، الأربعاء، قصفًا عنيفًا بدأته الهند، ما أسفر عن مقتل واحد وثلاثين شخصًا في الجانب الباكستاني واثني عشر آخرين في الجانب الهندي، وذلك بعد أسبوعين من توتر بين البلدين إثر هجوم وقع في الشطر الهندي من كشمير وأدى إلى مقتل ستة وعشرين شخصًا، معظمهم من السياح الهندوس.