العالم – خاص بالعالم
في وقت تستمر فيه الاعتداءات الإسرائيلية وخرقها للقرار 1701، ترى العديد من الأوساط النيابية اللبنانية أن أداء الحكومة دون المستوى المطلوب لجهة الضغط على الدول المؤثرة في المشهد اللبناني أو على صعيد وضع خطة لإعادة الإعمار. مما دفع بالعديد من نواب البرلمان اللبناني لطرح الأسئلة في الجلسة التشريعية العامة من خارج جدول الأعمال حول دور الدولة بكافة مؤسساتها في حماية لبنان وسيادته الوطنية.
وقال آلان عون النائب في البرلمان اللبناني:"من المؤسف أن نشهد اليوم حالة العجز التي نعيشها على مستوى لبنان في هذا الصدد. نأمل أن يكون هناك مسار واضح بين الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي حول ما يمنع تطبيق هذا الاتفاق، وما هو المطلوب حتى نكون فعلاً فاهمين وعارفين إلى أين نتجه."
وقال محمد خواجة عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية :"بالتأكيد، الحكومة تقوم بدورها بما هو متاح، ولكن المطلوب ضغط أكبر وموقف حاسم أكثر، خاصة من الجانب الأمريكي، لأن الأمريكيين لم يحترموا تعهداتهم ولا توقيعهم وهم رعاة الاتفاق بشكل أساسي. أما الفرنسيون، فدورهم غير مؤثر في النهاية. فالأمريكي يتحمل مسؤولية ما يحصل منذ أكثر من خمسة أشهر".
اعتبرت الأوساط النيابية أن ما يقوم به الاحتلال يقوض كل مساعي التهدئة المطلوبة من جهة، ويؤكد نوايا العدو وأطماعه التاريخية في لبنان من جهة ثانية.
شاهد ايضا..فضل الله: واشنطن تراعي العدوان وتمنع إعادة إعمار لبنان
وقال هادي ابو الحسن عضو اللقاء الديمقراطي:"لم تتوقف "إسرائيل" عن ممارسة العدوان تجاه لبنان وتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا أمر مستنكر ولا يساعد في تثبيت وقف إطلاق النار وتطبيق الاتفاق. هذه مسؤولية اللجنة الخماسية ومسؤولية المجتمع الدولي لردع "إسرائيل".
ومنذ إعلان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني من العام الفائت، سجلت الاعتداءات الإسرائيلية تصعيداً خطيراً، حيث بلغت الخروقات الجوية والبرية والبحرية 3122 خرقاً، فيما بلغ عدد الشهداء 158 والجرحى 377. هذا فضلاً عن بقاء الاحتلال على خمس نقاط حاكمة والقضم الممنهج للأراضي، لا سيما في شرق بلدة العديسة وحولا وعلم الشعب ومزارع الوزاني على الحدود مع فلسطين المحتلة.
يوماً بعد يوم تتكشف النوايا والأطماع الإسرائيلية العدوانية في لبنان تحت غطاء أمريكي واضح من جهة، وأداء حكومي لبناني لم يرق إلى المستوى المطلوب من جهة أخرى.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...