في الذكرى 77 للنكبة لا تزال فلسطين جرحا مفتوحا في ذاكرة الشعوب. 7 عقود ونيف مضت على تهجير اكثر من 750 الف فلسطيني من ارضهم، لكن الحق لم يسقط ولا القضية غابت عن الوجدان.
وقال احد المشاركين في التظاهرة، لمراسلة قناة العالم في لندن الزميلة ريم عبد الله: نحن هنا اليوم في ذكرى النكبة لأن النكبة مستمرة ولم تنته، كل يوم يقتل اطفالنا في فلسطين على يد الاحتلال الاسرائيلي ويتم تطهيرهم عرقيا، نحن هنا نوجه رسالة لحكومتنا: اوقفوا تزويد "اسرائيل" بالسلاح لأن هذه الاسلحة تستخدم لقتل الاطفال.
وسط شوارع لندن احتشد اليوم آلاف المتظاهرين رافعين الاعلام الفلسطينية، مرددين الهتافات المطالبة بإنهاء الاحتلال ورفع الظلم.. مشهد يتكرر في كل مناسبة، لكن هذه السنة يكتسب زخما خاصا في ظل ما يشهده قطاع غزة من دمار غير مسبوق.
وقالت احدى النساء المشاركات في التظاهرة، لمراسلتنا: الان نحن في الذكرى 77 للنكبة.. 77 سنة من المعاناة والجوع والابادة الجماعية، وهذا ليس شيئا يؤثر فقط على من هم داخل فلسطين بل يمتد تأثيره الى العالم كله، هو وجع يمس امهاتنا آباءنا.
المظاهرة ليست ولم تكن فقط استذكارا للماضي، بل تاكيدا حيا ان القضية ما زالت حاضرة في وجدان الاحرار حول العالم، من لندن الى كل زاوية في العالم تتجدد الدعوة للعدالة وترفع الاصوات نصرة لشعب تتجدد نكبته يوما بعد يوم على مرأى عالم دولي يصم آذانه عن سماع أصوات المطالبين بالعدالة.
وقالت متظاهرة لمراسلتنا: التاريخ سيسجل فشل الحكومة البريطانية في مواجهة الابادة الجارية في غزة. لبريطانيا مسؤولية تاريخية فهي من وضعت الاساس لقيام "دولة" الاحتلال التي شردت الشعب الفلسطيني، ولهذا فإن على حكومة كير ستارمر أن تتوقف عن دعم النظام القائم على الابادة، ولن نتوقف حتى تتحرر فلسطين من النهر الى البحر.
رغم السنين ورغم الالم تبقى فلسطين اولى القبلتين قبلة الاحرار وبوصلة العالم الذي لا يزال يؤمن ان الحق لا يموت وأن الحرية تولد من بين الركام.