العالم - نقطة تواصل
هي رسالة مدوية تقول إن الغضب العالمي من المجازر لا يقمع، وإن من أشعل النار قد تشتعل من حوله. وعلى تيك توك وإنستغرام ومنصة إكس، اشتعلت التعليقات الغاضبة. رصاص واشنطن أقل ما يقال، والعاصمة صارت ساحة ردًا على جرائم الإبادة. صدى المنصات الرقمية بات أشبه بصيحة عالمية: كفى دعمًا للقتل، كفى صمتًا.
وفي موضوع اخر، الكبار لا يستأذنون، وصناع القرار لا ينتظرون الإذن. في كلمة حاسمة قالها السيد القائد علي خامنئي بوضوح تام: لا ننتظر إذن أحد، لأن من يملك السيادة لا يخضع، ومن يتمسك بالحق لا ينحني، ولو اجتمع العالم عليه.
لا ننتظر إذن أحد، عبارة قالها السيد القائد فتحولت إلى شعار يتردد على ألسنة النشطاء على امتداد المنصات الرقمية. كلمة وضعت نقاطًا على الحروف في لحظة مفصلية من المواجهة مع الطرف الآخر، وفي زمن تتقدم فيه الكلمة الحرة لتشق طريقها رغم كل محاولات التعتيم. كان تفاعل النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي تجسيدًا حقيقيًا لهذا العزم. تغريدات، فيديوهات، تصاميم، هاشتاج، كلها انطلقت بزخم كبير تقول: نحن حاضرون، ونحن لن ننتظر إذن أحد.
حين أعلن قائد الثورة الإسلامية أن إيران لا تنتظر أحدًا لتخصيب اليورانيوم. لم يكن يتحدث فقط عن برنامج نووي، بل كان يرسخ مبدأ السيادة الكاملة في اتخاذ القرار دون خوف أو مساومة في وجه الضغوط والابتزاز الدولي.
هو نفس المبدأ الذي يتجلى اليوم في قرار جبهة الإسناد اليمنية بإغلاق ميناء حيفا، في خطوة سيادية مقاومة لا تخشى تهديدًا من أحد. ومن مطار بن غوريون إلى إغلاق الموانئ أمام السفن الاحتلال، تتسع جبهة المواجهة ويتسع معها مفهوم الإرادة الحرة. هذا القرار اليمني بفرض حصار بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي أحدث صدى واسعًا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل معه كخطوة جريئة في دعم فلسطين وتوسيع جبهة المواجهة.واعتبر هذا التحرك رسالة واضحة بأن اليمن حاضر بقوة في معادلة الرد الإقليمية.
المزيد بالفيديو المرفق..