في تصعيد غير مسبوق منذ سقوط نظام بشار الأسد، شهدت منطقة الجولان السوري المحتل حادثة إطلاق صاروخين من الأراضي السورية، في خطوة أعلنت مسؤوليتها عنها مجموعة تسمي نفسها اسم 'كتائب الشهيد محمد الضيف'. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الصاروخين سقطا في مناطق مفتوحة وغير مأهولة، دون تسجيل إصابات أو أضرار مادية.
وبحسب المصادر، فإن الصواريخ أُطلقت من منطقة درعا جنوبي سوريا، وهي منطقة قال جيش الاحتلال إنه نفذ فيها عدة عمليات في السابق.
وقد دوّت صفارات الإنذار في مناطق "حاسبين ورمات ماغشيميم" بالجولان المحتل، ما أثار حالة من التوتر في الأوساط العسكرية والسياسية في الكيان الإسرائيلي.
ورداً على هذا الهجوم، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع عسكرية ومناطق مدنية في ريفي دمشق ودرعا، شملت تل الشعار، وتل المال، وتل المحص، والفوج 175، وسحم الجولان.
وأكدت القناة السورية الإخبارية وقوع قصف مدفعي إسرائيلي على هذه المناطق. كما أعلن جيش الاحتلال أن الغارات استهدفت وسائل قتالية تابعة للنظام السوري، محملاً الحكومة السورية مسؤولية أي نشاط عدائي ينطلق من أراضيها.
من جانبه، قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن رئيس الإدارة الجديدة في سوريا أبو محمد الجولاني يتحمل المسؤولية المباشرة عن كل تهديد أو إطلاق نار باتجاه الكيان الإسرائيلي، متوعداً برد صارم.
وتحدثت إذاعة جيش الاحتلال عن استمرار التحقيق لتحديد الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ رغم إعلان ما تسمى 'كتائب محمد الضيف' مسؤوليتها، مشيرة إلى أن عملياتها تأتي رداً على المجازر التي تُرتكب في قطاع غزة.
في المقابل، أدانت وزارة الخارجية في الإدارة السورية بشدة الغارات الإسرائيلية، معتبرةً أنها تمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية، ومحاولة لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
كما أكدت في بيانها أن سوريا لا تشكل تهديداً لأي طرف، وأن هناك أطرافاً خارجية تسعى لخلق الفوضى لخدمة مصالحها الخاصة.