الفيتو الأميركي درع الكيان الاسرائيلي امام القرارات الدولية.. فمرة اخرى استخدمت الادارة الامريكية حق الفيتو لإفشال قرار اممي يدعو إلى وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة ويرفع القيود على دخول المساعدات.
وبررت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا الامر بأن تل ابيب تدافع عن نفسها، مؤكدة ان بلادها لن تدعم تدابير لا تشترط مغادرة حماس من غزة وستعارض أي قرار لا يدفع حماس للاستسلام وإلقاء سلاحها.
وقالت شيا: لقد كانت الولايات المتحدة واضحة؛ لن ندعم أي إجراء لا يُدين حماس ولا يدعوها إلى نزع سلاحها ومغادرة غزة.
فيتو يكشف عن نوايا واشنطن الحقيقية وان الضغط الأميركي على الاحتلال ليس سوى بروباغاندا لا تعكس حقيقة انها تغطي على المجازر الجارية في محاولة لتهجير الغزيين وتسليم سلاح المقاومة.
موقف أثار غضب أعضاء مجلس الأمن، فاتهمت موسكو واشنطن بالتواطؤ في المذبحة الوحشية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي، كما أعربت الصين عن خيبة أملها من الفيتو الذي وصفته باكستان بوصمة عار، بينما اعربت فرنسا وبريطانيا عن اسفهما من نتيجة التصويت.
وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ: نشعر بخيبة أمل من الفيتو الأمريكي وعلى واشنطن التخلّي عن الحسابات السياسية وتبنّي موقف عادل ومسؤول، فوقف إطلاق النار الإنساني الفوري هو الأولوية القصوى.
فيما قال السفير الباكستاني لدى الأمم المتحدة عاصم افتخار أحمد: الفيتو الأميركي ضوء أخضر لإبادة الفلسطينيين في غزة ووصمة عار أخلاقية في ضمير مجلس الأمن الدولي.
وفي إثر العاصفة التي اثارتها واشنطن اكدت حماس ان الفيتو يُجسّد انحيازا أميركيا أعمى للاحتلال ويدعم جرائمه ووصفته بالموقف المتعجرف المستهتر بالقانون الدولي، ويؤكد رفضها التام لأي مسعى يوقف نزيف الدم الفلسطيني.
بدورها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي إنّ استخدام الإدارة الأميركية للفيتو، تأكيد على انها ترعى جرائم تل ابيب وانها شريك فعلي في حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال.