شاهد..

موفد فرنسا في لبنان وسط تصاعد الخروقات الإسرائيلية وملف قوات اليونيفيل

الثلاثاء ١٠ يونيو ٢٠٢٥ - ١٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

في وقت لم تتوقف فيه الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية وتستمر الخروقات الجوية والبرية، يقوم موفد الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان بجولة محادثات مع المسؤولين اللبنانين لم تستثن التطورات الميدانية بالاضافة الى ملف قوات "اليونيفيل" العاملة جنوب الليطاني.

على وقع التطورات الميدانية والخروقات الإسرائيلية المستمرة على السيادة اللبنانية، والتي تتمثل يوميًا باعتداءات تطاول المدنيين، خاصة بعد استشهاد شخصين وجرح آخرين من رعاة الماشية في بلدة شبعا، والغارات المسيرة على عدة قرى، بالإضافة إلى الاعتداءات الأخيرة على الضاحية الجنوبية، تأتي زيارة موفد الرئاسة الفرنسية إلى لبنان للبحث في هذا الملف وتنفيذ القرار 1701..

وقال الكاتب السياسي، رضوان عقيل، لقناة العالم، إن "زيارة لودريان إلى بيروت أكثر من كونها مهمة استطلاعية، نظرًا للدور الذي تلعبه فرنسا في الاتصالات الأخيرة مع الدولة اللبنانية. باريس تعترض على الاعتداءات الإسرائيلية وترفض هذا الأمر، وفي مكان ما لا تقبل التغطية الأمريكية لهذه الاعتداءات. هذا الموضوع كان الملف الأساسي في لقاءات لودريان مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والمسؤولين الآخرين."

شاهد أيضا: بالعين المجرّدة: روايات موجعة لضحايا انفجار البيجر في لبنان!

الأوساط السياسية والإعلامية قللت من أهمية الزيارة إذا لم تخرج بموقف فرنسي يدعم لبنان ويمنع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية عليه.

وقال مدير مركز بيروت للأخبار، مبارك بيضون، لقناة العالم: "قد تثمر وقد لا تثمر زيارة لودريان في الوقت الراهن، وإذا أثمرت، فهي لن تتعدى ما تريده الإدارة الأمريكية، التي يبدو أنها لم تضع لبنان على خارطة الحلول. إذا لم تسفر الزيارة عن شيء فعلي باتجاه وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي وإنهاء الاعتداءات والعدوان الذي يمارسه العدو الصهيوني، فستكون الزيارة مثل أي زيارة عادية لن تتخطى حدود الكلام".

تجدر الإشارة إلى أن فرنسا ممثلة في اللجنة الخماسية الضامنة لوقف الأعمال العدائية، كما أنها مشاركة بشكل كبير في قوات "اليونيفيل" العاملة جنوب لبنان، وهي من الدول التي تضغط باتجاه تجديد مهمتها، في وقت يعول لبنان على دورها في مواجهة المساعي الأمريكية والإسرائيلية التي تدعو إلى إنهاء عمل قوات الأمم المتحدة في لبنان.